توصل شريكا الحكم بالسودان المؤتمر الوطني والحركة الشعبية لاتفاق رئاسي يقضي بقيام الانتخابات على المستويين الرئاسي والبرلماني في ولاية جنوب كردفان في موعدها المحدد في شهر أبريل المقبل، ودفعت الخلافات سابقاً للإعلان عن تأجيل العملية بالولاية. وشدد نائب الرئيس السوداني علي عثمان محمد طه، الذي زار الأحد منطقة كاودا بالولاية، يرافقه نائب رئيس حكومة الجنوب د. رياك مشار، شدد على أن الانتماء الحزبي يجب أن لا يكون خندقاً للقطيعة والاختلاف. وأشار إلى أن المؤتمر الوطني اتفق مع الحركة الشعبية على إجراء الانتخابات على المستويين الرئاسي والبرلماني في الولاية حتى لا تغيب من هذه المؤسسات، على أن تستكمل بقية المؤسسات في الوقت الذي يتم الاتفاق عليه. ضمانات ديمقراطية " مشار يدعو لضرورة دفع خيار الوحدة الجاذبة قدماً ، ويحث أبناء منطقة كاودا إلى المشاركة بفاعلية في الانتخابات ويقول إن ولاية جنوب كردفان يمتزج فيها النسيج الاجتماعي وتشكل أنموذجاً حياً للوحدة والانسجام " وأضاف طه: "لكي تنجح الانتخابات ولا تكون سبباً في اضطراب الأوضاع علينا أن نضع الضمانات التي تدفع بالحياة الديمقراطية". وقال إنه لا بد لمؤسساتنا من أن تكون متحركة وتفتح أبوابها على عضويتها، مثمناً فكرة المجلس باعتبار أنها نبيلة ليتم ترسيخها حتى تؤتي ثمارها. وأكد عدم الرجوع إلى الحرب، مشيراً إلى أن البلاد وعقب الانتخابات ستتجه إلى الاستفتاء وينبغي أن يكون العمل بتجاه الوحدة الجاذبة. ومن جهته، أكد مشار على ضرورة دفع خيار الوحدة الجاذبة قدماً. ودعا أبناء كاودا إلى المشاركة بفاعلية في الانتخابات. وقال إن ولاية جنوب كردفان يمتزج فيها النسيج الاجتماعي وتشكل أنموذجاً حياً للوحدة والانسجام . وناشد الاستمرار في هذه التجربة وجعلها آلية دائمة وتطويرها ونقل تجربتها كأنموذج يحتذى به.