قدمت جمهورية الصين الشعبية مبلغ مليون دولار كدفعة أولى من جملة عشرة ملايين دولار إلتزمت بتقديمها لدعم العملية الإنتخابية بالسودان. وأعلنت الصين خلال لقاء نائب رئيس المفوضية القومية للانتخابات السودانية عبد الله محمد عبد الله ، بالمبعوث الصيني للسودان ليو قوي بحضور السفير الصيني في السودان سينغ ون ، أعلنت وقوفها إلى جانب الإنتخابات وقيامها في الموعد المحدد لها الحادي عشر من أبريل القادم ، مؤكدة تأييدها لقيام الإنتخابات في السودان وفقا لما مخطط لها والإتفاق الإطاري بين الحكومة وحركة العدل والمساواة والتحسن في العلاقات بين السودان وتشاد. وقال نائب رئيس المفوضية القومية للانتخابات السودانية أن الصين إلتزمت بتقديم الدعم المادي والإسناد الفني لدفع العملية الإنتخابية بالسودان ، مؤكداً أن الصين إلتزمت بإرسال بعثة مراقبة قوامها عشرة أفراد تقوم بمراقبة العملية الإنتخابية وتبقي لمدة سبعة أيام قبل وبعد الإنتخابات. من جانبه أعرب المبعوث الصيني للسودان ليو قوي عن أمله في قيام إنتخابات حرة ونزيهة بالسودان تساعد على تنمية الاقتصاد وتساعد في عملية البناء والتنمية بالسودان ، مؤكداً أن مفاوضات الدوحة ساعدت على تهيئة المناخ المناسب لقيام الإنتخابات في الموعد المضروب لها دون تأجيل. وعلي صعيد آخر عقب لقاءه مستشار الرئيس السوداني مسؤول ملف دارفور د.غازي صلاح الدين قال المبعوث الصيني ليو قوي في تصريحات صحفية إن زيارته تأتي في توقيت هام للسودان الذي سيشهد قيام انتخابات عامة ، مشيراً إلي أن اللقاء تناول الرؤى والأفكار حول العديد من القضايا والتي من بينها قضية الإنتخابات ودارفور. وأكد المبعوث الصيني تأييد بلاده لتحسن العلاقات السودان التشادية ، وقال "إننا نعتقد انه من الأهمية بمكان أن تعيش الدولتان في توافق وهي أيضا مسالة مهمة لتحسين الوضع في دارفور ، وقال أن هذه التطورات تؤكد مقدرة الأطراف السودانية علي حل مشاكلها ، وابدي ثقة في مقدرة السوداني علي إجراء انتخابات نزيهة وشفافة. وأشار المبعوث الصيني إلي أهمية إشراك المجتمع المدني في دارفور ، في المحادثات التي تجري مع الحركات المسلحة ، من أجل التوصل إلي إتفاقية سلام دائمة ". واكد المبعوث الصيني ان بلاده ستظل صديقة للسودان ولشعبه في الشمال والجنوب وللحركات المسلحة والمواطنين الذين تمثلهم هذه الحركات وأولئك الذين يعيشون في معسكرات النازحين ، وقال أن الحكومتين السودانية والصينية تعملان سوياً في بناء طرق جديدة في دارفور وكردفان وفي مناطق أخري كثيرة وبناء الكباري وحفر الآبار وبذل المزيد من الجهد في مجال التعليم والتنمية الإجتماعية لتشجيع الذين يعيشون في المعسكرات للعودة إلي قراهم.