وجه العمدة العبيد ابو شوتال أحد أعيان ولاية النيل الأزرق ، العائد من قبضة المتمرد مالك عقار ، نداءً للقيادة السياسية والعسكرية للحركة الشعبية قطاع الشمال المتمردة ، إلى نبذ الحرب والجلوس إلى الحوار من أجل إنسان الولاية، الذي تضرر كثيراً. وأكد شوتال خلال حديثه في مؤتمر صحفي نظمه المركز السوداني للخدمات الصحفية ، بعنوان (تجاوزات الحركة الشعبية بالنيل الأزرق) ، أكد ضرورة سعي الحكومة السودانية وحاملي السلاح للحوار الجاد والمثمر، من أجل رتق النسيج الإجتماعي بين أهل الولاية، وعودة الولاية إلي سابق عهدها. وأرسل ابو شوتال رسالة لمالك عقار "إن الحوار هو الخلاص وأن إستمرار الحرب لا يأتي الا بالدمار والخراب" ، مطالباً أياه بضرورة الإستجابة لنداء أهله بولاية النيل الأزرق. وأكد ابو شوتال أن الاجندة الخفية التي كان يحملها المتمرد مالك عقار ، عكس ما يحمله الآخرون ، تسببت في نزوح ولجوء المواطنيين إلى المناطق التي تقع على طول الشريط الحدودي مع دولة اثيوبيا ودولة جنوب السودان، مشيراً الي أن السلام ضرورة أساسية. وحيا شوتال الإدارة الأهلية على دورها الكبير في إحلال السلام ، عبر الرسائل التي تنقل باللهحات المحلية عن طريق إذاعة النيل الأزرق إلى أبناء الولاية في الجيش الشعبي ، وحثهم على الإستماع الى صوت الحق ونبذ الحرب والإنضمام إلى السلام، وأضاف "كان لها الأثر الكبير في عودة الكثير منهم ولا زالت اعداد كبيرة تعود إلى أرض الوطن كل يوم". وكشف شوتال أن المتمرد مالك عقار أصبح لا حول له ولا قوة خاصة بعد فقده الدعم اللوجستي والتدريب، ويفقد كل يوم أعدداً من الجنود وهو الآن في امس الحاجة إلى من يقوده نحو الحوار والعودة إلى أرض الوطن.