مثل براقش الكلبة التي جنت علي نفسها وعلي قومها الحركة الشعبية قطاع الشمال الآن وليس قبل أي وقت مضي تختار درب الحرب وليس غير الحرب فلم تكدا الحركة الشعبية قطاع الشمال تفرغ من فعلتها الغادرة التي حازت علي استهجان دولي وإقليمي ومحلي كبير حيث لم تحس حتي الجهات المعادية للسودان الظن فيها فظهر للعيان ان قطاع الشمال تتبني أعمالاً تخريبية ضد أرواح العزل من قتل للأبرياء والأطفال والمدنيين المسالمين وذلك حين تسللت مجموعات اقل ما توصف به هو الجبن علي نحو مشين لا يستهدف مواقع القوات المسلحة في المدينة كادوقلي أو في مواقع التماس في الاحيمر وأم شعران وغيرهما باعتبارهما الأقرب للمناطق الأمامية وهذا لا ينفي عدم محاولة الحركة. ذلك مراراً ولكنها فشلت ومنيت بهزائم متلاحقة مما جعلها تتسلل لوذا لتقتل الأبرياء وبالأمس القريب تلقت الحركة هزيمة قياسية في الدندور وفرت مخلفة خسائرها الكبيرة شأنها في ذلك شأن الحركات المسلحة في دارفور فقد بدأت الآن الحركة الشعبية قطاع الشمال تمارس الانتحار عمداً. وذلك بعد ان أجليت من لبدو ومهاجرية عنوة واقتداراً فكل الملفات الأمنية تقريباً قد حسمت غير مصلحتها ولعل زيارة رئيس الجمهورية الي جوبا قد أماطت اللثام عن كثير من اللغط الذي كان يدور في الساحة عن ان دولة الجنوب ستتمسك بالحركة من قطاع الشمال حتي تصل بالحركة الي ما ترمي إليه وان كمبالا ستبقي علي مكاتب ومعسكرات الحركة قطاع الشمال داخل يوغندا وعن أماني كثيرة ليست في أحلام قطاع الشمال حتي هذه الأحداث المتلاحقة أربكت الحركة وتركتها كمعتوه يحاول عبور نهر سريع الجريان فطفقت تولول وتنعق بما لا يسمعه الناس ولما جن جنونها قتلت الأطفال في كادوقلي لقد أشبه حالهم حال المتمرد مناوي الذي راح يتخبط ذات اليمين وذات الشمال بعد أن منع دخول جوبا وكمبالا بقواته كما في السابق وضاق عليه الخناق في تشاد وليبيا فمناوي لو شرب شراباً من أفضل أنواع الكروم المعتقة فلن يسعه ان يخطو خطوة واحدة تجاه ليبيا أو تشاد الحركة الشعبية قطاع الشمال وضح أنها تريد ان تقول شيئاً واحداً فقط هو أنها ما زالت موجودة وهذا القول سيكلفها حياتها تماماً مثلما تكلفت براقش حياتها عندما نبحت نباحاً متواصلاً. نقلا عن صحيفة أخبار اليوم السودانية 22/4/2013م