دعا الاتحاد الأفريقي الرئيس السوداني المشير عمر البشير ورئيس دولة جنوب السودان سلفاكير ميارديت ، إلى عقد قمة عاجلة للبحث عن حلٍّ للنزاع على منطقة أبيي بعد مقتل كوال دينق وجندي أثيوبي من قوة حفظ السلام بالمنطقة أخيراً. ووصف بيان للاتحاد الأفريقي حادثة مقتل زعيم قبيلة دينكا نقوك بالخطير ويسلط الضوء على أن الوضع الراهن في أبيي لا يمكن أن يستمر. من جانبه أكد رئيس الجانب السوداني في إشرافية أبيي الخير الفهيم في تصريح صحفي وجود طرف ثالث -لم يسمه- خلال تبادل إطلاق النار الذي أدى أخيراً لمصرع زعيم دينكا نقوك كوال دينق مجوك بالمنطقة. وأضاف الفهيم "الخطأ الذي ارتكبه كوال هو أنه قام بجولة تفقدية في ظل جو مشحون بالتوتر والملاسنات في أعقاب عملية اغتيال راح ضحيتها عدد من أبناء القبيلتين". وكانت السلطات قد أكدت أن التحقيق في حادث مقتل سلطان دينكا نقوك كوال دينق مجوك ، سيتم بصورة شفافة ونزيهة ، وستتم محاسبة الذين خرقوا القانون كافة. المسيرية والدينكا يأبنون الفقيد كوال أقام أبناء منطقة أبيي من قبيلتي المسيرية ودينكا نقوك، حفل تأبين للسلطان الراحل كوال مجوك، امس الجمعة ، بالخرطوم عبّروا خلاله عن حزنهم العميق للفقد الكبير، كما أكدوا على أن المرحلة الحالية تتطلب ضبط النفس والتحلي بالصبر. وقال وكيل إمارة دينكا نقوك بالخرطوم زكريا أتيم في تصريح لقناة الشروق، إن السلطان الراحل كان رجل سلام وكرّس حياته من أجل التعايش السلمي بأبيي. وأضاف اتيم "كان الراحل يوقر الكبير ويحترم الصغير، وكان سخياً لم يغادر أبيي رغم كل الظروف والأحداث التي مرت بها من أجل معالجة الأوضاع وتحقيق الأمن والاستقرار. وبدوره قال أحد قيادات المسيرية كباشي التوم كباشي ، إن الراحل كنا منا، وفقده جلل، كرّس حياته من أجل التعايش السلمي ومن أجل أهل أبيي جميعا ، وأضاف لقد كان للسلطان كوال دور متعاظم في تعزيز السلام والاستقرار والتعايش بأبيي. وأعرب عدد من المشاركين في التأبين عن أملهم في أن تتحلى كافة الأطراف بالحكمة والصبر لتجاوز هذه المرحلة الحساسة، وللحفاظ علي كل القيم والمبادئ التي عمل السلطان الراحل من أجلها طيلة حياته.