(1) ب(الخشم) وليس فعلاً، قالت أحزاب المعارضة التي تسمي نفسها (قوى الإجماع الوطني)، إنها لا تنحاز لمتمردي الجبهة الثورية وترفض الحرب وحمل السلاح .. حسناً، ألم يكن توقيعكم لوثيقة الفجر الجديد مع الجبهة إياها انحيازاً سافراً لحاملي السلاح؟!.. ألم تعلنها صراحة الجبهة الثورية أنها تعمل على تغيير النظام باستخدام السلاح، ليس هذا فحسب بل بالتعاون مع الأجنبي والانطلاق من أراضيه؟!.. كمال عمر الأمين السياسي لحزب المؤتمر الشعبي وصديق يوسف القيادي البارز بالحزب الشيوعي، (شبهينا واتلاقينا)، قالا أمس الأول في مؤتمر صحفي عن (قوي الإجماع الوطني) التي يتحدثان باسمها لن تكون بوقاً للحكومة!!.. الصحيح أن المعارضة لا تريد او لا تجرؤ على انتقاد حليفتها الجبهة الثورية، ولذا تبحث عن شماعة، فادعت أنها لا تريد أن تكون بوقاً للحكومة!!.. إن كانت الحكومة مجموعة أحزاب يقودها المؤتمر الوطني، فهل (أم روابة) و (أبوكرشولا) تابعة للحكومة أم أنها تابعة للدولة والوطن والشعب؟.. ما أدهشني حقاً أن كمال عمر قال إنهم قرروا لقاء المسيرية سعياً لحل سلمي لقضية أبيي (أي تقديمها لقمة سائغة للجنوبيين)؟!.. في نفس الوقت قال إنهم ذهبوا إلى جوبا معزين في مقتل كوال دينق سلطان دينكا نقوك!!.. أجل لم يفكروا في تعزية المسيرية الذين فقدوا (17) فرداً في تلك الحادثة التي تتحمل ال(يونسفا) وزرها، وذهبوا لجوبا للتعزية في فرد واحد استفز بدو المسيرية بالدخول إلى مناطقهم المعلومة لديه بصحبة قوة مدججة بالسلاح من ال(يونيسفا).. كمال عمر انتحل صفة ناطق رسمي باسم التجار الشماليين في دولة الجنوب وقائلاً إنهم (مرتاحين ومرطبين آخر ترطيبة)، بل يتمتعون بحماية حكومة جوبا!!.. ياسر عرمان كادر شيوعي مزروع في الحركة الشعبية، وكمال عمر كادر شيوعي مزروع في المؤتمر الشعبي.. أوجه الشبه بين الكادرين ظاهرة للعيان لا تخطئها بصيرة متبصر. (2) مريم الصادق المهدي نفت نفياً (قاطعاً) مشاركة حزب الأمة في الحكومة، وقالت: (أدونا ليها مملحة وأبيناها كمان نجي نأكلها قروض)؟!.. مريم قالت بالعربي الفصيح: (عرض علينا المؤتمر الوطني في وقت سابق المشاركة في الحكومة معه مناصفة بنسبة (50%) ورفضنا وقتها هذا العرض ولا يزال في موقفه، ولا يعقل أن يقبل حزبنا المشاركة بوزارة أو وزارتين). (نحنا عارفين يا مريم قضيتكم كلها وزارات ومناصب لا غير)، متى يأتي اليوم الذي تكون فيه قضية الوطن، وليست الوزارات، هب أولوية أحزابنا سواء الصندل منها أو الطرور؟!.. سؤال للصحيفة التي نشرت خبر تقلد مريم لمنصب وزيرة بوزارة سيادية وهو ما جعلها تنفي، ألم يكن من الممكن سؤالها قبل نشر الخبر؟.. أليس هذا هو الأداء المهني المفقود؟.. مريم لا تتواني في الاستجابة للصحافة بل هي دائماً المبادرة، وبالأمس أراني أحد الزملاء نص الرسالة () التي بعثت بها إلى الصحفيين في موباليلاتهم مصححة ذلك الخبر المغلوط. آخر الكلام: بأريحية طاغية استقبل النائب الأول أمس وفد اتحاد الصحافيين، وأنصت باهتمام .. الوفد شكره على قراره رفع الرقابة على الصحف.. لكن ننتظر، (تمامة) الجميل بإعادة النظر في إيقاف صحيفة (التيار) كذلك إيقاف الزميل النور أحمد النور رئيس تحرير جريدة الصحافة. نقلاً عن صحيفة الأخبار 22/5/2013م