حذرت قبيلتا المسيرية ودينكا نقوك من المزايدات السياسية حول قضية أبيي ، وقالوا أن زيارة أحزاب تجمع المعارضة السودانية إلى مدينة جوبا حاضرة جنوب السودان أرسلت رسالة سالبة إلى المجتمع الدولي مفادها أن أطراف سودانية تقف وتدعم مزاعم دولة جنوب السودان على حقها في أبيي ، واكدوا أن هذه المزاعم أضرت بالحق الوطني الأصيل للسودان ، واكدوا أن الغرض من الزيارة هو إشعال الفتنة بين القبيلتين. وشن إتحاد المسيرية هجوماً شديد اللهجة على الأمين السياسي لحزب المؤتمر الشعبي كمال عمر بعد اتهامه لقبيلة المسيرية بمقتل ناظر الدينكا كوال دينق. وقال رئيس اتحاد عام المسيرية محمد خاطر جمعة في مؤتمر صحفي بالخرطوم إن قبيلة المسيرية ترفض اتهامات كمال عمر للمسيرية ، مطالباً المؤتمر الشعبي بالاعتذار رسمياً عن تصريحات منسوبه حول أحداث أبيي مطالباً منسوبي حزب المؤتمر الشعبي من القبيلة الانسحاب فوراً من الحزب الذي اعتبروه العدو الأول لهم. وترك جمعة الابواب مفتوحة لأي احتمالات وردود أفعال بعد إتهام المسيرية، مشيراً الي أن لجنة التحقيق حول الحادث لم تتكون حتى الآن لتحديد الجناة. وأكد جمعة أن المسيرية ودينكا نقوك أدرى بمصالحهم وباستطاعتهم التوصل إلى حلول واقعية تساعد على تفعيل التعايش السلمي القائم أصلاً بين القبيلتين. من جانبه قال لقيادي بدينكا نقوك وكيل الناظر كوال دينق زكريا اتيم ا إن ما تم في شمال أبيي كان مخطط له من قبل مجموعة لنسف التعايش القائم بين المسيرية ودينكا نقوك ، واضاف أن اقدام الأحزاب السودانية المعارضة لزيارة جوبا كانت غير موفقة باعتبار أن الأحداث حصلت في أبيي ، وقال إنه مهما حدث من نزاع فإن المسيرية والدينكا سيظلون أخوان غير أنه أكد على أهمية تكوين المؤسسات التنفيذية بأبيي لحسم الجدل وإيقاف التفلتات من جانب كافة الأطراف. وطالب أتيم قيادتي البلدين بالاستماع لوجهات نظر مواطني أبيي اصحاب المصلحة من المسيرية والدينكا للوصول إلى حلول مرضية حسب الأعراف المتبعة بالمنطقة ، مشيراً الي أن الاستفتاء المزمع إجراؤه في أكتوبر القادم لن يجد الدعم والمساندة من أصحاب المصلحة الحقيقيين باعتبار أن المنطقة تمر بظروف وتداعيات تستدعي أن يكون التعايش السلمي أولوية.