المسيرية: لا استفتاء على أبيي وقاتل كوال معروف والشعبي ألد أعدائنا الخرطوم: يحيى كشه حذرت قبيلة المسيرية من محاولات إجراء استفتاء في أبيي، وقالت: من يأتي لأبيي ويتحدث عن استفتاء سيعود محمولاً على تابوت، وانتقدت حديث قوى المعارضة وزيارتها لجوبا التي وصفها بالفتنة والخيانة العظمى للوطن يتوجب الاعتذار عنها، وقالت إن مقتل كوال مجوك مقصود ومن جهة معلومة. وقال محمد خاطر جمعة رئيس إتحاد المسيرية في مؤتمر صحفي بالمركز السوداني للخدمات الصحفية أمس، إن كمال عمر الأمين السياسي للشعبي، استبق لجان التحقيق في مقتل ناظر قبيلة دينكا نقوك، وأدان المسيرية، وأضاف: الشعبي أصبح العدو الأول لنا في القبيلة، وطالبه بالاعتذار عن الاتهام بتورطهم في الحادثة قبيل اتخاذ إجراءات لم يحددها، لكنه عاد وقال: سنقاضي كمال عمر ولدينا (40) محامياً جاهزون للقضية، بجانب (400) ألف (عنقالي)، ووجه أبناء المسيرية داخل الشعبي للخروج بسحب عضويتهم في الحزب فوراً. ووصف جمعة العلاقات بينهم ودينكا نقوك بالطيبة، وأشار إلى أنهم خاطبوا من قبل الخير الفهيم رئيس اللجنة الإشرافية لأبيي، لبناء منزل الناظر كوال مجوك عقب هجوم إدوارد لينو على المنطقة العام الماضي. من جانبه، حذر موسى حمدين أمين التنظيم بإتحاد المسيرية من محاولات إجراء استفتاء في أبيي، وقال: من يأتي لأبيي ويتحدث عن استفتاء سيعود محمولاً على تابوت. ووصف زيارة وفد قوى الإجماع إلى جوبا بالسالبة، وأكد أنهم سيقاضون كمال عمر سواء اعتذر أو لم يعتذر، وأضاف: أبيي بالنسبة لنا (خط أحمر) ولن نهادن فيها، وناشد حمدين الحكومة بملء الفراغ الذي وصفه بالكبير في كردفان، والإسراع في عودة ولاية غرب كردفان. وقال حمدين: نرفض الاستفتاء جملةً وتفصيلاً، ولن نسمح بقيامه في شهر أكتوبر أو خلافه. فيما أكد علي حمدان كير أمين أمانة العرف بإتحاد المسيرية، أن مقتل كوال مقصود ومن جهة معلومة. من جهته، قال زكريا أتيم ناظر عموم دينكا نقوك في أبيي، إن مقتل كوال مجوك خلق صدمة لكل دينكاوي، وأضاف بأن الهدف من توقيت مقتله إحداث فتنة بين المسيرية والدينكا، وانتقد زيارة وفد المعارضة إلى جوبا للعزاء في كوال، وقال: كان يجب على المعارضة أن تقدم العزاء في أبيي وليس جوبا. وشدد أتيم على ضرورة حصر عمل لجان التحقيق في مقتل ناظر دينكا نقوك بين القبيلتين، وطالب بضرورة وجود الحكومة على أرض الواقع في أبيي، كما طالب الحكومة للاهتمام بأبناء دينكا نقوك، ووجود شرطة بالمنطقة، ودعا المسيرية لفتح الطريق. وقال إن التعايش بين المسيرية ودينكا نقوك لم تخلقه الحكومات. وقال أتيم إن الاستفتاء المزمع إجراؤه أكتوبر المقبل لن يجد الدعم والمساندة من أصحاب المصلحة الحقيقيين لجهة أنّ المنطقة تمر بظروف وتداعيات تستدعي أن يكون التعايش السلمي أولوية.