حذرت قبيلتا المسيرية ودينكا نقوك من المزايدات السياسية حول قضية أبيي، موضحة أن زيارة أحزاب تجمع المعارضة إلى جوبا أرسلت رسالة سالبة إلى المجتمع الدولي مفادها أن أطراف سودانية تقف وتدعم مزاعم دولة الجنوب على حقها في أبيي، مضيفة أن هذه المزاعم أضرت بالحق الوطني الأصيل للسودان، وشن إتحاد المسيرية هجوماً شديد اللهجة على الأمين السياسي لحزب المؤتمر الشعبي كمال عمر بعد اتهامه لقبيلة المسيرية بمقتل ناظر الدينكا كوال دينق. وقال الأستاذ محمد خاطر جمعة رئيس اتحاد عام المسيرية في مؤتمر صحفي ب(smc) إن قبيلة المسيرية ترفض تعرض كمال عمر بالاتهامات للمسيرية مطالباً المؤتمر الشعبي بالاعتذار رسمياً عن تصريحات منسوبه حول أحداث أبيي مطالباً منسوبي حزب المؤتمر الشعبي من القبيلة الانسحاب فوراً من الحزب الذي اعتبروه العدو الأول لهم. وترك جمعة الابواب مفتوحة لأي احتمالات وردود أفعال بعد إتهام المسيرية، موضحاً أن لجنة التحقيق حول الحادث لم تتكون حتى الآن لتحديد الجناة. واضاف كان على أحزاب المعارضة زيارة مناطق المسيرية أولاً وتقديم التعازي في القتلى من القبيلة الذين بلغوا (16) شخصاً بجانب تقريب وجهات النظر بين الأطراف، مضيفاً أن الغرض من الزيارة هو إشعال الفتنة بين القبيلتين. وأكد جمعة أن المسيرية ودينكا نقوك أدرى بمصالحهم وباستطاعتهم التوصل إلى حلول واقعية تساعد على تفعيل التعايش السلمي القائم أصلاً بين القبيلتين. من جانبه قال الأستاذ زكريا اتيم القيادي بدينكا نقوك وكيل الناظر كوال دينق إن ما تم في شمال أبيي كان مخطط له من قبل مجموعة لنسف التعايش القائم بين المسيرية ودينكا نقوك، مضيفاً أن اقدام الأحزاب المعارضة لزيارة جوبا كانت غير موفقة باعتبار أن الأحداث حصلت في أبيي وقال إنه مهما حدث من نزاع فإن المسيرية والدينكا سيظلون أخوان غير أنه أكد على أهمية تكوين المؤسسات التنفيذية بأبيي لحسم الجدل وإيقاف التفلتات من جانب كافة الأطراف. وطالب أتيم قيادتي البلدين بالاستماع لوجهات نظر مواطني أبيي اصحاب المصلحة من المسيرية والدينكا للوصول إلى حلول مرضية حسب الأعراف المتبعة بالمنطقة، موضحاً أن الاستفتاء المزمع إجراؤه في أكتوبر القادم لن يجد الدعم والمساندة من أصحاب المصلحة الحقيقيين باعتبار أن المنطقة تمر بظروف وتداعيات تستدعي أن يكون التعايش السلمي أولوية.