أكد السودان سعيه الجاد لجعل منطقة حلايب مجالاً للتكامل بين الشعبين المصري والسوداني ، وألا تصبح مجالاً للقطيعة ، وان تلعب المنطقة دوراً كبيراً في تعظيم المصالح المشتركة ، باعتبار أن العلاقات الثنائية أكبر من حصرها في قضية بعينها. وقال سفير السودان بالقاهرة د. كمال حسن علي في لقاء صحفي إنه ليس من المصلحة إثارة هذه القضية في الإعلام دوماً وكأن العلاقات السودانية المصرية تنحصر فقط في قضية حلايب ، مشيراً إلى حرص السودان ومصر على عدم تضخيم القضية بحيث تصبح المنطقة ذات تأثير على العلاقات السودانية المصرية. واشار السفير كمال الي أن المشهد السياسي المصري يحمل أحياناً مزايدات سياسية من بعض الأحزاب ، وأضاف "هذه الأجواء ليست صحية لحل المشاكل لأن الحلول دائماً تحتاج إلى أجواء أفضل من أجواء المزايدات السياسية بين القوى السياسية إذا كان في السودان أو مصر". وأكد سفير السودان بالقاهرة أن حرص بلاده على إبعاد العلاقات السودانية المصرية من الملفات الداخلية ولا يتعامل مع الملف الداخلي المصري بالانحياز إلى جهة ضد جهة أخرى ، وأضاف "نحن ننحاز إلى مصر الرسمية والشعب والقوى الحية ، وبنفس القدر نريد من القوى السياسية المصرية أن تتعامل مع السودان في هذا الإطار الكلي". وكشف كمال عن اتصالات عديدة أجرتها سفارة السودان بالقاهرة ببعض مالكي القنوات والفضائيات بمصر الذين وعدوا بدورهم ألا يتعرضوا للسودان مرة أخرى في قضية حلايب أوغيرها ، واضاف "إننا لا نسعى للتهويل وتضخيم القضايا ، أو نجاري بعض الانفلاتات الإعلامية ، بل ندافع عن السودان ، ولا نعتبر أن ما يصدر عن بعض وسائل الإعلام يعبّر عن مصر الرسمية".