قال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو إن القوات الدولية في الجولان المحتل لا تستطيع أن تكون المرتكز الأساسي لأمن إسرائيل، يأتي ذلك بعد أن رفضت الأممالمتحدة الجمعة عرضا روسيا بإرسال قوات حفظ سلام تحل محل جنود النمسا في بعثة حفظ السلام بالجولان المحتل بسبب قيود تتضمنها اتفاقية وقف إطلاق النار بين إسرائيل وسوريا وفق ما أفاد مكتب نتنياهو اليوم الأحد. وأوضح نتنياهو بمكالمة هاتفية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن "انهيار قوات الأممالمتحدة بالجولان يؤكد الحقيقة بأن إسرائيل لا تستطيع الاعتماد في حماية أمنها على قوات دولية، بوسع هذه القوات أن تكون جزءا من تسويات بالمنطقة لكنها لا تستطيع أن تكون المرتكز الأساسي لأمن إسرائيل". وعن مضمون مكالمته مع بوتين، قال نتنياهو "لقد ناقشنا القضايا المتعلقة بسوريا حيث يزداد الوضع تعقيدا كل يوم، وقد شهدنا الأسبوع الماضي معركة قرب حدودنا في الجولان" في إشارة إلى الاشتباك الذي وقع بين المعارضة السورية المسلحة والقوات النظامية للسيطرة على القنيطرة بالمنطقة منزوعة السلاح بين سوريا وإسرائيل. وتعهد نتنياهو بمناقشة هذه المسألة مع وزير الخارجية الأميركي جون كيري الذي سيزور الشرق الأوسط الثلاثاء. الأممالمتحدة وكانت الأممالمتحدة رفضت الجمعة عرضا روسيا بإرسال قوات حفظ سلام تحل محل جنود النمسا في بعثة حفظ السلام بالجولان المحتل بسبب قيود تتضمنها اتفاقية وقف النار بين إسرائيل وسوريا، وقررت بقاء البعثة رغم ما ستشهده من عجز بالقوات. وقال المتحدث باسم الأممالمتحدة مارتن نسيركي إنه يستحيل على المنظمة بالوقت الحالي قبول عرض روسيا باعتبارها إحدى الدول الأعضاء الدائمة بمجلس الأمن التي تمتلك حق النقض (فيتو)، وهي الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا والصين. وكان الرئيس الروسي قال في وقت سابق الجمعة إن بلاده مستعدة لتحل محل النمسا في قوات حفظ السلام الأممية (أندوف) بالجولان. وأكد بوتين استعداد روسيا -التي تدعم النظام السوري وتشكل مصدرا لأسلحته- لإرسال قوات حفظ سلام إلى الجولان إذا وافقت الأممالمتحدة لتحل محل قوات النمسا التي قالت إنها ستنسحب من القوات الدولية هناك نظرا لاشتداد القتال بين الجيش السوري الحر والقوات النظامية. من جانبه أعلن مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة أن قوات حفظ السلام ستبقى بمرتفعات الجولان المحتل رغم العجز المؤقت الذي سينجم عن انسحاب القوات النمساوية التي يبلغ قوامها 380 جنديا من أصل ألف جندي. وقال رئيس المجلس للشهر الحالي السفير البريطاني ليال غرانت، بعد جلسة خاصة بشأن أزمة قوة الأممالمتحدة لمراقبة الاشتباك، إن المجلس سيستعرض وربما يعدل تفويض قوة الأممالمتحدة الأسابيع المقبلة. وأشار غرانت إلى أن اتفاق وقف النار المبرم عام 1974 يحظر على الدول الأعضاء الدائمين بمجلس الأمن إرسال قوات حفظ سلام للبعثة الأممية.