أغلقت الخرطوم الباب أمام أي تفاوض جديد بشأن تنفيذ اتفاق التعاون بين البلدين وتمسكت بمصفوفة التنفيذ السابقة ، في وقت طرحت فيه جوبا حلولاً للأزمة بين البلدين بشأن اتفاق التعاون ورأت تنفيذها في سياق جديد واستبعاد حزمة الحلول السابقة بحسب توقيتات زمنية حددتها مصفوفة التنفيذ. ومن المنتظر ان يبتدر نائب رئيس دولة جنوب السودان د.رياك مشار ، حسب مصادر (سودان سفار) ، زيارة رسمية للخرطوم الخميس المقبل تستمر ثلاثة أيام يلتقي عبرها النائب الأول للرئيس السوداني علي عثمان محمد طه ، وعددًا من المسؤولين بالدولة ، وسيناقش اللقاء حزمة من القضايا العالقة بين البلدين إضافة إلى موقف الخرطوم من إغلاق خط أنابيب النفط. وقال وزير الإعلام والمتحدث الرسمي باسم حكومة جنوب السودان برنابا بنجامين في تصريحات صحفية إن حكومة جوبا وافقت على زيارة مشار للخرطوم ، على رأس وفد عالي المستوى يضم وزير الخارجية نيال دينق ونائب وزير الدفاع ووزير الداخلية ووزير النفط بدولة الجنوب. وكانت وسائل الاعلام في جوبا قد اشارت الي إن مجلس الوزراء بدولة جنوب السودان عقد اجتماعًا مطولاً برئاسة سلفاكير ميارديت استمر خمس ساعات وخُصِّص لمناقشة التوترات مع الخرطوم ، وخلص الاجتماع إلى إجراء حوار رفيع المستوى مع السودان لنزع فتيل التوتر. وقال برنابا "نحن مستعدُّون للانخراط في محادثات مفتوحة تخرج بحل مربح للجانبين في سياق جديد وليس في سياق تنفيذ الاتفاقية كحزمة واحدة بل في سياق أن النتيجة ستكون مقبولة للجميع وتصب في مصلحة الشعبين".