قال النائب الأول للرئيس السوداني علي عثمان محمد طه ، إن بلاده حريصة على إنفاذ الاتفاقيات المبرمة بينها جنوب السودان في العاصمة الأثيوبية أديس أبابا حزمة واحدة ، مؤكداً أن الإرادة السياسية متوفرة لدى الخرطوم للتطبيع مع جوبا. واكد طه في الجلسة الختامية للمباحثات المشتركة بين البلدين التي انعقدت بالعاصمة السودانية الخرطوم ، توفر الإرادة السياسية في بلاده للمضي قدماً في تطبيع العلاقات مع الجنوب حال الاتفاق على إنفاذ هذه الاتفاقات روحاً ونصاً" ، وأضاف "التواصل الثنائي هو الطريق الأقصر والأقرب للوصول إلى تفاهمات حول القضايا المرتبطة بتنفيذ الاتفاقيات دون أن يعني ذلك تراجعاً أو تأخيراً في التزامنا المشترك لإطلاع الوسيط عبر الآلية الأفريقية رفيعة المستوى بمجريات مانتفق عليه والاستعانة بها عند الحاجة إلى ذلك في حالة نشوء الاختلاف". وأعرب طه عن تطلعه إلى أن يعقب المباحثات إنفاذ لما ورد في البيان الختامي المشترك على أرض الواقع ، بحيث نتمكن من إزالة العقبات القائمة كافة ومن ثم تنساب الاتفاقيات إلى حيث التطبيق كاملة، مما يؤدي إلى تطبيع العلاقة وفتح الآفاق إلى علاقات بناءة وأكثر إيجابية. من جهته، قال نائب رئيس جنوب السودان، د. رياك مشار، إن بلاده راغبة في تحقيق السلام بين البلدين ومستعدة لتنفيذ ما اتفق عليه ، مشيراً الي أن كل القضايا العالقة بين البلدين قابلة للحل وسنعمل معاً لتنفيذ الاتفاق بيسر وسلاسة. وأعرب عن شكره وتقديره للروح الطيبة التي سادت المفاوضات بين البلدين.