كشف البرنامج القومي لإزالة الألغام بولاية كسلا شرقي السودان عن تواصل أعمال الإزالة في محلية ود الحليو التي يتوقع اكتمالها بنهاية الشهر الجاري. وقال مدير المركز القومي للألغام بولاية كسلا علي صالح الطيب ، في تصريح صحفي أن عمليات النظافة تشمل مساحة (580) متر مربع في منطقة (القرضة) عبر منظمة أصدقاء السلام والتنمية كما تتم إزالة الألغام في منطقة (أبوقمل) في مساحة (30) ألف متر مربع قامت به منظمة جسمار للأمن الإنساني. وأكد الطيب ، خلو منطقة (القرقف) في محلية ود الحليو من الألغام ، مشيراً إلى أن أصحاب الأراضي في المناطق التي تمت نظافتها شرعوا في إعدادها للحاق بالموسم الزراعي. دارفور خالية من الالغام:- وعلي صعيد آخر أعلن مدير المركز القومي للتخلص من الذخائر غير المنفجرة بولايات دارفور جمال البشرى ، وممثل لبعثة يوناميد ، ، خلو دارفور تماماً من الألغام المزروعة ، سوى بعض الذخائر غير المنفجرة في الأجزاء الشرقية والجنوبية من شمال دارفور. وقال البشرى خلال مخاطبته ورشة لجمع المعلومات عن ضحايا الذخائر غير المنفجرة بمدينة الفاشر ، إن دارفور لم تشهد ثقافة زراعة الألغام ، مما أدى إلى انعدام تام للألغام فيها ، مشيراً لوجود معاناة بعض المناطق بدارفور، والتي شهدت صراعات مسلحة ، من وجود بعض الذخائر غير المنفجرة. واشار لتكوين أربعة فرق عمل ، تعمل حالياً في مجالي التخلص من الذخائر غير المنفجرة ، بجانب توعية المواطنين بخطورتها بعددٍ من مناطق دارفور. وأكد مدير المركز أن الذخائر غير المنفجرة ، باتت تشكل مصدر قلق للمركز ، لما تسببه من مخاطر على حياة المواطنين ، خاصةً الأطفال والنساء ، باعتبارهما من أكثر ضحايا الحرب. من جانبه قال ممثل قسم الذخائر غير المنفجرة ببعثة الأممالمتحدة والاتحاد الأفريقي "يوناميد" محمد عوض ، إن 99% من الضحايا بالإقليم هم من ضحايا الأحداث التي وقعت جراء الذخائر الحربية غير المنفجرة ، الأمر الذي يؤكد خلو دارفور تماماً من الألغام. ونبّه لوجود تنسيق وتعاون جيد مع المركز القومي للتخلص من الذخائر غير المنفجرة ، التابع لوزارة الدفاع السودانية ، في وضع الخطط الاستراتيجية ، وإجراء المسوحات المتعلقة بالتخلص من الذخائر والتي انطلق منذ شهر يوليو الجاري وسيستمر حتى شهر يونيو من العام المقبل. وكشف عوض عن استهداف مناطق كتم وشنقل طوباي في المرحلة الأولىطه باعتبارهما من أكثر المناطق المتأثرة بالذخائر غير المنفجرة.