أشارت ليبيا الى انتهاء خلاف دبلوماسي مع الولاياتالمتحدة امس بقولها انها قبلت اعتذارا عن تعليقات تهكمية أدلى بها مسؤول أمريكي وانها ترغب في تعميق العلاقات في جميع المجالات. وقالت في بيان حصلت عليه رويترز «اطلعت اللجنة الشعبية العامة للاتصال الخارجي والتعاون الدولي بارتياح على تصريح المتحدث باسم الخارجية الامريكية بي.جيه. كرولي ... وتعلن انها قبلت الاعتذار والاسف الشديد اللذين أبدتهما الخارجية الامريكية وكذلك التوضيح الذي قدمه المتحدث باسم الخارجية الامريكية». وأضاف البيان «ونتيجة لذلك فان اللجنة الشعبية العامة للاتصال الخارجي والتعاون الدولي ترى أن الاسباب التي دفعتها لتأجيل زيارات لمسؤولين أمريكيين الى الجماهيرية العظمى قد زالت باصدار هذا الاعتذار وانها ترحب باستئناف تبادل الزيارات بين مسؤولي البلدين وتؤكد حرصها على تطوير العلاقات الثنائية في كافة المجالات وفي اطار الاحترام المتبادل». واستثمرت شركات طاقة أمريكية منها اكسون موبيل وكونوكو فيليبس وهيس وماراثون وأوكسيدنتال مليارات الدولارات في ليبيا التي تضم اكبر احتياطيات نفطية مؤكدة في افريقيا. ويتركز الخلاف مع الولاياتالمتحدة حول خطاب ألقاه القذافي في الشهر الماضي دعا فيه «للجهاد» ضد سويسرا التي يوجد بينها وبين طرابلس نزاع مستمر منذ فترة طويلة. ولكن مسؤولا ليبيا قال ان القذافي قصد المقاطعة الاقتصادية. وعندما سئل عن الخطاب قال كرولي في 26 شباط انه ذكره بخطاب سابق للقذافي تضمن حسب قوله «الكثير من الكلام والكثير من الاوراق التي تتطاير في كل مكان دون الكثير من المعنى بالضرورة». وردت ليبيا باستدعاء السفير الامريكي في طرابلس للاحتجاج ثم حذرت شركات الطاقة الامريكية من أنها قد تعاني ما لم تعتذر واشنطن عن تصريحات المتحدث. وفي واشنطن أمس الثلاثاء اعتذر كرولي وقال للصحفيين «أدرك ان تعليقاتي الشخصية فهمت كهجوم شخصي على الرئيس». واضاف «هذه التعليقات لا تعكس السياسة الامريكية ولم يقصد بها الاهانة. اعتذر اذا كانت فهمت على هذا النحو». وفي وقت سابق اليوم الاربعاء نقلت صحيفة الشرق الاوسط التي تصدر في لندن عن شكري غانم رئيس مؤسسة النفط الليبية قوله ان الخلاف دفع ليبيا للبدء في التطلع لشركاء جدد في مجال الطاقة. ولم يذكر البيان الذي اذيع امس ان كان التحذير لشركات الطاقة الامريكية مازال ساريا. المصدر: الراي الاردنية 11/3/2010