أكد السودان التزامه بكافة اتفاقيات التعاون المشترك التي تم توقيعها مع دولة جنوب السودان كحزمة واحدة ، وذلك في بيانه أمام اجتماع المجلس الوزاري لمجلس السلم والأمن الأفريقي ، المنعقد بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، امس الإثنين. وقال وزير الخارجية السوداني علي كرتي أمام مجلس السلم والأمن الأفريقي ، إن الرئيس السوداني المشير عمر البشير، استجاب لمساعي وزير الخارجية الأثيوبي بإضافة مهلة الأسبوعين المتعلقة بضخ النفط. وفيما يتعلق بأبيي قال وزير الخارجية السوداني ان السودان ملتزم باتفاق الرئيسين حول أبيي ، في يناير الماضي ، والقاضي بتنفيذ الترتيبات الإدارية للمنطقة أولاً ، قبل النظر في أي مقترح يتعلق بالوضع النهائي للمنطقة ، وأن السودان لا يوافق على أي اتجاه غير ذلك. وأكد كرتي تمسك السودان بقرار مجلس السلم والأمن، حول لجنة التحقيق المشتركة بمقتل سلطان دينكا نقوك ، وأن السودان لا يوافق على أي اتجاه يخالف القرار، خاصة فيما ورد من توصية في التقرير حول إمكانية إعادة النظر في تشكيل اللجنة، لحصرها في الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة. من جانبه استعرض رئيس لجنة الوساطة الأفريقية بين السودان وجنوب السودان ثامبو أمبيكي ، أمام المجلس ، مسار تنفيذ مصفوفة اتفاقيات التعاون ، والمعوقات التي تعترض التنفيذ . وأشار تقرير أمبيكي إلى قرار وقف السودان لضخ النفط ، والاتهامات المتبادلة بإيواء الحركات المتمردة ، مستعرضاً الأوضاع في منطقتي النيل الأزرق وجنوب كردفان بما فيها الأوضاع الإنسانية. وتناول التقرير، قضايا الحدود بين البلدين ، واتفاق الترتيبات الأمنية خاصة ما يتصل بترسيم الحدود، وخط الصفر للمنطقة العازلة منزوعة السلاح ، وتطرق إلى الوضع النهائي فى أبيي ، داعياً الرئيسين إلى ضرورة التوصل إلى حل للمنطقة. وقال التقرير إن لجنة التحقيق في أحداث مقتل سلطان دينكا نقوك ، وجندي من قوات اليونسفا ، وأفراد من قبيلة المسيرية ، لم تتوصل إلى اتفاق حول بعض الفقرات ، داعياً الى إعادة النظر في اللجنة. ومن المنتظر أن يصدر المجلس قراره حول المداولات والمواقف المعلنة من قبل السودان.