أصدرت قوات الجيش السوداني توجيهات لكل الوحدات العسكرية، بأن يعمل كل أفراد الجيش مع المتأثرين بالسيول والأمطار، في وقت وضع فيه وزير الدفاع الفريق عبدالرحيم محمد حسين ، إمكانات وزارة الدفاع السودانية على أهبة الاستعداد لخدمة المتضررين. ووجّه حسين قوات الجيش السوداني بمختلف قطاعاتها، في كل الفرق العسكرية بكل أنحاء السودان ، للعمل جنباً إلى جنب مع المواطنين المتضررين من السيول والأمطار هذا العام. وقال المتحدث الرسمي باسم الجيش السوداني العقيد الصوارمي خالد سعد ، إن وزير الدفاع السوداني وضع كل إمكانات الوزارة على أهبة الاستعداد لخدمة المتضررين في كل أنحاء القطر ، مشيراً الي ان هذا التوجيه يأتي عقب الجهود المقدرة التي ما زالت قوات الجيش السوداني تبذلها في إغاثة ونجدة المتضررين من السيول والأمطار منذ اليوم الأول لبدايتها. وأضاف الصوارمي "ما زالت القوات الجوية عبر طيرانها الحربي تواصل جهودها المكثفة في الاستطلاع ، ونقل المسؤولين ، وإغاثة المتضررين في كل بقاع السودان. وستظل حسب توجيهات السيد الوزير، تعمل إلى أن ينجلي الموقف بإذن الله تعالى". وأصدر رئيس الأركان المشتركة بالجيش السوداني الفريق مصطفى عثمان عبيد، إشارة لكل الوحدات العسكرية، بأن يعمل كل أفراد قوات الجيش السوداني مع المتأثرين بالسيول والأمطار، إلى أن تزول هذه المحنة. وأوضح المتحدث الرسمي أن قوات الجيش السوداني كانت قد عينت أربعة قوارب فايبر قلاس ، حمولة اثنين وعشرين فرداً ، في منطقة مرابيع الشريف ، لإخلاء المتأثرين والمصابين إلى المستشفى العسكري (الشهيد عمر الأمين كرار) بمعهد المهندسين بالعيلفون ، وتم إخلاء المحتاجين إليه، وكان في مساعدتهم إسعاف مستشفى سلاح المهندسين ، واضاف تم توفير الوقود اللازم لمولدات المستشفى طوال فترة انقطاع الكهرباء، كما تم استقبال بعض حالات الولادة التي تمت بسلام ، وزاد أنه تم فتح المعهد بالعيلفون لتزويد المواطنين بالمياه بسبب انقطاعها بالمنطقة". وأشار العقيد الصوارمي أن لديهم الآن أربعة قوارب مستعدة تحت الطلب للجنة الطوارئ المركزية، وعدد مقدر من المعدات المجنزرة هي كذلك تحت الطلب للجنة الطوارئ. وكانت قوات الجيش السوداني قد قامت بإسناد هندسي مكون من خمسة قلابات وحفار بوكلن وبلدوزر ولودر وجرارين، لإسناد محلية شرق النيل، ومنطقة شرق الكدرو، كما قامت بتأمين السد الترابي بمنطقة الكدرو. وقامت القوات المسلحة حسب المتحدث الرسمي بدفع خمسة قلابات وبلدوزر ولودر بالمقلع ، لنقل الردميات إلى شارع العيلفون، وردم كبري مرابيع الشريف، بطلب من غرفة الطوارئ. وأشار الصوارمي لتحريك حفار بوكلن إلى غرب الحارات بأم درمان ، لعمل مصارف جديدة للسيطرة على المياه في محلية كرري، ولا يزال يعمل هناك حتى الآن، إضافة الى دفع لودر وخمسة قلابات للعمل بمنطقة شرق الكدرو وسلاح الأسلحة، وما زالت تعمل حتى هناك الآن. ودفع الجيش بأربع عربات دفع رباعي يونومك، للعمل مع محليتي أمدرمان وأم بدة، بواقع عربتين لكل محلية، لتوصيل الإغاثة وحمل ماكينات رش المبيدات الحشرية لإصحاح البيئة بالمحليتين، بالمناطق التي لا تصلها العربات العادية وما زالت تعمل حتى الآن.