انحنى رئيس دولة جنوب السودان سلفاكير ميارديت على نحو مفاجئ ومؤثر أمام العلم السوداني ، لدى تفقده حرس الشرف، ما اضطر الرئيس السوداني عمر البشير لانتظاره ومواصلة المراسم، في ثاني زيارة لسلفاكير إلى السودان بعد انفصال الجنوب في يوليو 2011م. وبحسب البروتكول فإن البشير قاد سلفاكير إلى البساط الأحمر لتفقد حرس الشرف بلباسهم المميز، وكان الرئيس الجنوبي هو الأقرب إلى صف الحراس ، وعند وصوله الى قائد الصف الذي كان يحمل العلم ، وسارع الى الانحناء باحترام جم للعلم الذي عمل تحت خدمته عقوداً قبل انفصال جنوب السودان. وفيما يبدو أن سلفاكير رمى الى إيصال الكثير من المغازي ، التي يمكن أن تذيب جليد العلاقات بين الخرطوم وجوبا ، التي تسيدها توتر وصل أحياناً الى درجة الاحتراب بين البلدين الجارين ، وهو ما قد يشكل مدخلاً عاطفياً ينجح مباحثاته مع الجانب السوداني ، حول الكثير من الملفات العالقة والشائكة على رأسها انسياب نفط الجنوب عبر الأراضي السودانية، وترسيم الحدود، واتهامات دعم المتمردين بكلا البلدين.