قال الرئيس السوداني عمر البشير إن السودان سيصل إلى مرحلة أشد حرجاً في حالة عدم رفع الدعم عن المحروقات ، معتبراً أن دعم المحروقات يصب في صالح الأغنياء فقط ، مؤكداً أن خطوات الإصلاح الاقتصادي المرتقبة ، تهدف لتوزيع عادل للموارد . وقطع الرئيس البشير خلال مخاطبته لقاء أقامته أمانة طلاب حزب المؤتمر الوطني الحاكم بقاعة الصادقة بالخرطوم ، بالمضي قدماً نحو تحقيق النهضة والاستقرار لكافة شرائح المجتمع السوداني ، ووعد بالإصلاح الاقتصادي والسياسي والأمني في السودان. وأكد الرئيس السوداني أن الخطوات الإصلاحية تهدف لإعادة توزيع موارد السودان على كافة أبناء الشعب السوداني، معللاً بأن سياسة دعم المحروقات وغيرها يستفيد منها فقط الأغنياء. وقال الرئيس البشير إن الدولة تدعم أي شخص يمتلك سيارة بنزين بمبلغ 500 جنيه شهرياً، وذلك على الحد الأدنى عند افتراض استهلاك العربة جالوناً واحداً من البنزين ، مشدداً على ضرورة تفهم هذه السياسات، وقال بدونها سنصل لمرحلة أشد حرجاً مما نحن عليه، في إشارة منه إلى الندرة والغلاء الفاحش. وقال البشير إنه لن يسمح لمن وصفهم بالمخذلين والمثبطين بالنيْل من كرامة الوطن، تحت دعاوى الغلاء وضيق العيش ، وأضاف "لا بد أن نمضي في الإصلاح الاقتصادي ، وهو علاج به شيء من الصعوبة، ولكن إذا كان هنالك جزء في جسد الاقتصاد به مرض فلا بد من بتره تمهيداً للعيش بسلام. الوطني : رفع الدعم جراحة لابد منها :- من جانبه وصف حزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان عمليَّة رفع الدعم عن الوقود بأنَّها جراحة لا يرغب فيها أحد، لكنْ لا يوجد خيار غيرها. وأكد أمين الأمانة الاقتصاديَّة بالمؤتمر الوطني، د. حسن أحمد طه ، في لقاء مع قيادات الأئمة والدعاة ووالي الخرطوم د. عبد الرحمن الخضر، أنَّ حزمة الإصلاحات لا تعني فقط رفع الدعم عن الوقود ، وإنما إجراءات تهدف في الأساس إلى خفض الإنفاق العام ، وتوجيه الموارد لزيادة الإنتاج لمعالجة الخلل في الاقتصاد السوداني. ووصف طه مبررات حزمة الإصلاحات الاقتصاديَّة بأنَّها جراحة لا يرغب فيها أحد، غير أنَّه لا يوجد خيار غيرها في ظل المفارقة الكبيرة بين الاستهلاك العالي، مقارنة مع الإنتاج. من جهته، قال عبدالرحمن الخضر، إنَّه في حالة تفاكر مستمر مع الحكومة الاتحادية لتقليل الآثار المترتبة عليها إلى الحد الأدنى، خاصة في قطاع النقل والمواصلات. وأعلن أنَّ الأجهزة المختصة تعكف على إعداد رؤية تضمن وصول الدعم الذي سيُخصَّص للمواصلات إلى المواطنين بصورة مباشرة . وقال الوالي إنَّ هناك لجاناً سيشارك فيها كل المنضوين بالأحياء السكنيَّة، لإعادة إحصاء الأسر المستحقة للدعم المالي المباشر، كجزء من حزمة المعالجات الاجتماعيَّة كمعالجة لهذه الإجراءات، وأضاف أنَّ الولاية تُرتِّب لإعلان حزمة معالجات متكاملة حال الإعلان عن تطبيق حزمة الإصلاحات الاقتصاديَّة .