أكد مساعد الرئيس السوداني د.نافع علي نافع ، ضرورة إجراء الإصلاحات الاقتصادية بالسودان لتقليل الإنفاق وزيادة الإيرادات والإنتاج ومعالجة الفجوة بين الواردات والصادرات ، مؤكدا ان الحكومة السودانية وظفت عائدات النفط في تشييد السدود والكباري والطرق. وقال د.نافع خلال مخاطبته ندوة سياسة إصلاح الاقتصاد السوداني على ضوء البرنامج الثلاثي ، التي نظمتها وزارة المالية والخدمة المدنية بولاية شمال دارفور، قال إن الإجراءات الاقتصادية الجديدة التي تعتزم الدولة اتخاذها من شأنها الوصول الى اقتصاد حقيقي مستقر، مشيراً فى ذلك إلى الجهود والمحاولات المستمرة التى تقوم بها اجهزة مؤسساتها الاقتصادية من أجل تحقيق استقلال اقتصاد فكري وحضاري رغم المؤامرات الغربية. واوضح د.نافع أن من أنجع الوسائل التي اتخذتها الإنقاذ في عهدها هو إنفاذ البرنامج الاقتصادي الثلاثي ، مشيراً إلى أن السودان مازال يدفع قيمة فاتورة توجهه العقائدي وذلك من خلال الحصار الاقتصادي المفروض عليه منذ فترة وحتى الآن ، مؤكداً أن 99% من ميزانية السودان تأتى من الإيرادات الذاتية ، وان الدولة لا تعتمد مطلقاً على الدعم الخارجي في ميزانياتها سوى بنسبة 1%، وهي بذلك تقف موقفا عكس الدول النامية الأخرى. واكد د.نافع ان الدولة وظفت البترول في تحقيق التنمية والبنى التحتية خاصةً في ما يتعلق بالطرق والمطارات والكهرباء والسدود ، واشار الى الآثار السالبة التي يتوقع حدوثها في حال عدم تطبيق الإجراءات الاقتصادية الجديدة التي سيجئ على رأسها عدم الاستقرار السياسي وغلاء الأسعار والتهريب. من جانبه اكد والي شمال دارفور عثمان محمد يوسف كبر ، وقوف حكومته وكافة أجهزتها مع الإصلاحات الجديدة ، مؤكداً أن حكومته قد تبنت مشروع اصلاحي سلوكي للمجتمع للتحول من مجتمع مستهلك إلى مجتمع منتج ، بجانب السعي الحثيث لتخفيف أعباء المعيشة من خلال افتتاح مراكز لتخفيف أعباء المعيشة وتوزيع سلة الغذاء للعاملين بالمؤسسات بأقساط مريحة ، مع ضرورة العمل الجاد لتأمين انجاج الموسم الزراعي علاوةً على إنشاء آلية للرقابة على حركة الأسواق بجانب تحريك ملف تجارة الحدود مع ليبيا وتشاد.