ماذا يمكن أن نسمي هذه الأحداث (مجموعة تقوم بحرق عربة تاكسي والاعتداء على سائقها في شارع رئيسي – دار السلام) .. (اعتدت مجموعة بالأسلحة البيضاء من سكاكين وسواطير على طالب جامعي أثناء عودته لمنزله ونهب هاتفه ومبلغ مالي يحمله أثناء ساعات النهار – الشقلة) .. (مجموعة تعتدي على مخبز ومحلات خضار وتنهبها طاردهم مواطنو الحي وقبض على بعضهم – الثورة الشنقيطي) .. (مجموعة تهجم على مباني كلية الطب جامعة أفريقيا محاولة نهب أثاثاتها وتخريبها تصدي لهم طلاب الجامعة وقاموا بمطاردتهم) .. (مجموعة تحرق 5 عربات ركشة) بعد إنزال ركابها وسائقها – شارع أفريقيا) .. وغيرها مئات الحوداث والحالات التي كان ضحاياها مواطنون كادحون أبرياء لا صلة لهم بقرار رفع الدعم لا من قريب ولا من بعيد.. هل هؤلاء متظاهرون لهم قضية؟! .. هل تم استغلال قرار رفع الدعم عن المحروقات لإشعال حريق يجعل الفقراء أشد فقراً؟! هل ما تم من تخريب للممتلكات وترويع للأبرياء وفق ترتيبات تقف وراؤه جهات بعينها كانت تنتظر شرارة الإشارة؟!.. .. حسناً فعلت القوى السياسية السودانية وهي تعلن عن إدانتها لأعمال العنف والتخريب والتعرض للممتلكات العامة والخاصة وتجدد التزامها بسلمية التعبير الحضاري في تظاهرات مدنية بلا عنف أو تخريب أو تعد على حقوق الآخرين.. حقيقة ردة فعل تشبه أبناء هذه الأمة والذين هم حضاريون بالفطرة والتاريخ يشهد لهم بذلك.. الجهات الأمنية .. ذكرتنا أضرار خريف كل عام التي تأتي بذات السيناريو دون حذف أو تعديل ولسان حال جهات الاختصاص (فاجأني النهار) .. فالمجموعات المخربة سلكت ذات المسارات في عمليات تخريبية سابقة .. وانطلقت من ذات المصادر والأماكن .. وكل ونسة بين 5 مواطنين كانت تتوقع حدوثها ... وفي حين أن شارع مطار الخرطوم تحركت فيه مجموعات تخريبية الأربعاء الماضي زحفت الأحياء مروراً بالسوق المحلي وسوق الخضر المركزي ومدارس حلويات سعد والمحال التجارية على الشارع ومستشفي القلب وجامعة المستقبل وشركة كنار للاتصالات وفندق السلام روتانا وإدارة العلاقات البينية وكل طلبمات الوقود على هذا الشارع فعالثت فيها تخريباً ونهباً وحرقاً لثلاث ساعات متواصلة دون رادع .. إلى أن وصلت الشرطة فأوقفت زحفهم!! .. طلبمات الوقود التي احترقت في هذه الأحداث وحدها تقدر بعشرات الطلمبات .. لماذا لم تتم حراستها وهي هدف رئيس متوقع لأي أعمال تخريبية..!!.. .. نحتاج لكلية .. لا جامعة .. بل وزارة .. مهمتها فقط أن تعلمنا حكمة (الوقاية خير من العلاج. نقلاً عن صحيفة الأخبار 30/9/2013م //