أطلقت الشرطة السودانية الغاز المسيل للدموع أمس على طالبات سودانيات داخل حرم جامعي في اليوم الثامن من الاحتجاجات على رفع أسعار الوقود. وخرجت 150 إلى 200 طالبة في تظاهرة في جامعة الأحفاد للبنات احتجاجا على "الحكومة"، بحسب ما صرح رئيس الجامعة قاسم بدري. وقال إن الشرطة لم تدخل حرم الجامعة الواقعة في أم درمان إلا أنها أطلقت الغاز المسيل للدموع من خارج الجامعة. وأكد عدم وقوع إصابات أثناء التظاهرة التي انتهت. من جانبه قال وزير الداخلية السوداني إبراهيم محمود حامد إن الصور التي انتشرت على الإنترنت لما قيل إنهم ضحايا الاحتجاجات الذين قتلوا برصاص قوات الأمن السودانية الأسبوع الماضي هي صور من دولة مجاورة. وصرح الوزير في مؤتمر صحفي أن "معظم الصور المنشورة على مواقع التواصل الاجتماعي هي من مصر". إلى ذلك أفادت تقارير إخبارية أمس بأن حدة الاحتجاجات التي شهدتها الخرطوم وعدد من الولايات الأخرى على مدار الأيام الست الماضية تراجعت. وذكرت صحيفة "سودان تريبيون" على موقعها باللغة العربية أن يوم الأحد شهد خروج مظاهرات متفرقة ومحدودة تعاملت معها الشرطة بالغاز المسيل للدموع وتمكنت سريعا من السيطرة عليها. كما ألقت السلطات الأمنية السودانية القبض على عدد كبير من الكوادر النشطة في تحريك الشارع جنوبي الخرطوم وولاية البحر الأحمر شرقي السودان. وفي الخرطوم، استخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق احتجاجات نظمها طلاب جامعة السودان بالقرب من السوق الشعبي بالخرطوم. وذكرت الصحيفة أن الاتحاد العام لنقابات عمال السودان أعلن أن تطبيق قرار رفع الحد الأدنى للأجور اعتبارا من يناير سيصدر خلال اليومين القادمين بعد توقيع الرئيس عمر البشير عليه. من جانبه،أعلن البنك المركزي السوداني عن ضخ مبالغ مقدرة من النقد الأجنبي لكل المصارف العاملة بالبلاد في إطار سعي البنك الدائم لاستقرار سعر الصرف. وقال حازم عبد القادر مدير الإدارة العامة للأسواق المالية في تصريح صحفي نشره المركز السوداني للخدمات الصحفية إن التوفير جاء نتيجة للانفراج الذي حدث مؤخراً في موقف النقد الأجنبي بتوفير موارد إضافية متمثلة من رسوم عبور نفط الجنوب بالإضافة لعائدات صادرات الذهب والموارد الأخرى. وتقول السلطات السودانية إن 33 شخصا قتلوا منذ رفع أسعار البنزين والديزل أكثر من 60 بالمئة في 23 سبتمبر ما أدى إلى اندلاع تظاهرات شارك فيها الآلاف، تعد أسوأ اضطرابات في تاريخ حكم الرئيس عمر بشير المستمر منذ 24 عاما. ويقول نشطاء ومجموعات دولية مدافعة عن حقوق الإنسان إن أكثر من 50 شخصا قتلوا بالرصاص، معظمهم في منطقة الخرطوم. ومن الصعب تحديد حصيلة فعلية لعدد القتلى "لكنها يمكن أن تبلغ 200 قتيل" بحسب ما قال دبلوماسي أجنبي لم يكشف هويته. المصدر: الراية القطرية 1/10/2013م