السياسة والمال تفرقان بين الناس وهما نوع من مظاهر الفتنة.. وهنا لابد أن أوضح بعض مظاهر هذه الفتنة مثلا المحلل السياسي المصري هاني رسلان كان من زبائن المؤتمر الوطني إبان حكم مبارك في مصر.. وهو أحد مخرجات مركز الأهرام للدراسات الإستراتيجية ويسمي نفسه من المهتمين بالشأن السوداني تماما مثل الدكتورة أماني الطويل والصحفية أسماء الحسيني العاملة بصحيفة الأهرام المصرية وقد كانت التحليلات السياسية لهذا الهاني كلها تصب لصالح حكومة الإنقاذ الوطني على العكس من بقية أدعياء المعرفة بالشأن السوداني من منسوبي صحيفة الأهرام المصرية.. هو اليوم قام بتغيير جلده وانضم إلى زمرة الجواسيس والعملاء الذين يسيل لعابهم إذا ما رأوا طرف الدولار الأمريكي البائس.. وإذا كان هاني لا يشعر بالخجل من منظره التعيس وهو يغير جلده ويمضي في ركاب المزورين للحقائق فله ما أراد ولنا أن نرصد ونتعجب.. أما قناة العربية تجاوزا و (العبرية) حقيقة فهي مأمورة بأمر قائدها الذي يعادي السودان ويكره شعبه ولا يعجبه أي شيء جميل يظهر فوق سمائه فإنه يمضي على خطوط إسرائيل وخطواتها.. فمنذ بزوغ فجر الإنقاذ عام 1989.. وهذا القائد للعربية ومنذ أن كان محررا في مجلة المجلة فإنه جند بواسطة الموساد والسي آي أيه ليعادي السودان حكومة وشعبا.. وهو يقاتل اليوم بعبريته التي لا تستطيع أن تنتقد أي دولة عربية أخرى سوى السودان الذي يظن هو والكثيرون من جهلة الإعلاميين في عدد من البلدان العربية، أن السودان دولة ضعيفة وشعب (طيب) يمكن أن يؤكل بليل.. ولكنه لا يعلم من هو الشعب السوداني معلم الشعوب وصانع الثورات وصاحب التاريخ الضارب بجذوره.. شعب السودان لا يتأثر بأراجيف (العبرية) وأكاذيبها وأضاليلها لأنه صاحب وعي سياسي عميق.. إذا أراد أن يثور فإنه يثور بقناعاته ودون إملاء من العطالى والبطالى والجاهليين.. شعب السودان يعي تماما مصالحه وكيف يحميها ومن يحميها.. فإذا أيقن أن يثور فهو لا يحتاج إلى محرضين جهلة بطبيعته ولا يحتاج إلى مجموعات سياسية جربها لمرات ومرات وأثبتت فشلها وعدم جدواها وعلى هاني ورفاقه - والعبرية والقنوات الشبيهة أن تلتزم المهنية إذا مرت كلمة المهنية من أمامهم.. وعليهم تحري الصدق والدقة والحقيقة، والعبرية هنا في السودان صارت كالقنوات الإسرائيلية التي تشوه الحقائق لصالح إسرائيل ومن يقف وراءها.. وأقول لهاني ورفقائه (ابكوا بكاءكم، وسيبونا في حالنا والفيكم فيكفيكم وزائد شوية) اهتموا بالشأن المصري والشعب المصري بحاجة إلى تحليلاتكم والاهتمام بشؤونه.. وأنتم آخر من يعلم بالشأن السوداني وبلاش نفاق!! المصدر: الشرق القطرية 2/10/2013م