سعدت بالقرار الرئاسي القاضي بإطلاق النساء المعتقلات علي ذمة الأحداث الأخيرة التي مرت بالخرطوم ،هذا القرار العاقل والصائب يمكن أن يكون ضمن سلسلة من القرارات المماثلة التي تؤدي الي الصلح بين الحكومة والرأي الآخر وهو أمر لابد منه ولابد أن تصب هذه القرارات في مصلحة البلاد طوال تاريخها السياسي لا تعرف اعتقالات النساء إلا نادراً وهذه المرة جاءت الهجمة كبيرة، فما كان من الجهات الرسمية إلا أن قامت بإيقاف بعض الناشطات. واعتقال النساء في بلادنا ظاهرة غير معروفة وغير مقبولة، هذه خطوة تجد الإشادة والتقدير من أطراف المجتمع كافة لأننا لم نكن نتوقع أن يتم اعتقال عدد من النساء مهما كان دورهن في الأحداث الأخيرة لأن مجتمعنا يؤمن أن المرأة ضلع أعوج من الرجل، لذلك يعاملها معاملة رقيقة وراقية. ولا يؤذيها في المواقف السياسية، خاصة أن المرأة السودانية امرأة مشرفة لا يمكن أن تفعل أشياء خارج القوانين، لذلك صارت إنسانة محترمة للغاية. القرار أحدث فرحة غامرة وسط أسر المعتقلات.. ووسط أفراد الشعب السوداني العظيم. هذه الخطوة يعتقد المجتمع السوداني ستتبعها خطوات أخري تشمل كافة معتقلي أحداث الأخيرة خاصة من الشباب صغيري السن وغيرهم. التسامح مطلوب جداً من الحكومة في مثل هذه الحالات وهو أمر كنا نتوقعه بشكل كبير. كما نأمل إطلاق كل من الإشادة بإصرار الحكومة وكافة الجهات المختصة من التحقق من الذين أطلقوا الرصاص علي المتظاهرين وعي قوات الشرطة ورجال الأمن ليقف الشعب السوداني علي الحقيقة كاملة. نقلا عن صحيفة الرأي العام السودانية 8/10/2013م
