أكد والي الخرطوم د.عبد الرحمن الخضر أن كل القرائن تشير لتورط الحركات المسلحة غير الموقعة على السلام ، والجبهة الثورية، وبعض الأحزاب اليسارية في تلك الأحداث. وقال د.الخضر خلال تنوير لأحزاب سياسية سودانية ، إن عدد القتلى خلال المظاهرات الأخيرة يتراوح ما بين 60 إلى 70 قتيلاً ، تم تأكيدهم بعد حصر وزارة الصحة للوفيات غير المسجلة بالمستشفيات والمشرحة ، مؤكداً استمرار التحقيقات لمعرفة الضالعين في القتل. وأشار الخضر إلى أن مواقع التواصل الاجتماعي ، لعبت دوراً في تأجيج الأحداث ، واضاف أن الذين صوروا أن إسقاط النظام يمكن أن يكون نزهة من التظاهر ، وبعدها يسقط النظام من خلال هذه المواقع ، يتحملون مسؤولية إراقة الدماء التي سالت في تلك الأحداث". واوضح الخضر أن العمل الذي تم خلال المظاهرات بولاية الخرطوم ، تم بطريقة منظمة ومرتبة من قبل جهات معينة ، لأنها استهدفت مواقع بعينها مثل مراكز الشرطة ومحطات الوقود والمواصلات ، لإحداث خلل في هذه المواقع. ونبّه إلى أن التحقيقات لمعرفة الضالعين في القتل تجري دون استخدام أي إجراءات استثنائية ، وإنما تتم بواسطة الأجهزة الشرطية العدلية ، وسيتم رفعها للقضاء ، مشيراً لإطلاق سراح كل من ثبت عدم ضلوعه في أعمال التخريب ، مؤكداً في الوقت ذاته ان الولاية اتخذت حزمة معالجات ، لامتصاص الآثار السالبة للإصلاحات الاقتصادية. من جانبهم أكد قادة الأحزاب السياسية السودانية ، أن أمن وسلامة المواطن أمر محل اتفاق كل القوى السياسية ، وأنهم يدينون أي أعمال عنف أو تخريب، ما دام القانون يكفل حرية التعبير السلمي. وطالبوا بتطبيق العدالة في أي شخص يثبت أنه قتل الأبرياء.