أعرب المبعوث الخاص المشترك للأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي فى دارفور إبراهيم قمباري عن تفاؤله بقرب السلام والاستقرار فى إقليم دارفور. وقال قمباري أن السلام أوشك أن يأتي من الدوحة ، مشيرا الى أن هذا الاتفاق يأتي بعد شهر من الاتفاق الإطاري بين الحكومة السودانية وحركة العدل والمساواة ، وطالب الأطراف الموقعة بالالتزام الجاد والفوري بالاتفاق ودعمه بخطوات على الأرض ، مشيراً الي أهمية وقف إطلاق النار لتعزيز السلام ، ودعا الي إشراك كافة منظمات المجتمع المدني فى عملية بناء السلام فى الإقليم. وأكد قمباري أن قوات "اليوناميد" المنتشرة فى دارفور ستقوم بدورها فى حماية المدنيين ومراقبة ورصد تنفيذ الاتفاق بالإضافة الى تنفيذ برامج الإغاثة مشيداً بالجهود الإقليمية والدولية الداعم للسلام فى السودان. وعلي ذات الصعيد أكد الوسيط المشترك للأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي فى دارفور جبريل باسولي أن انخراط دولة قطر وبأعلى المستويات لإنجاح مفاوضات دارفور اثمر نتائج قوية ومشجعة يأمل الجميع ان تقود الى سلام شامل ونهائي ، مشيداً بالجهود التى بذلها احمد بن عبد الله آل محمود فى سبيل انجاح مفاوضات الدوحة والتوصل الى نتائج قوية ومشجعة ، مشيراً الي ان الغاية من الاتفاق الموقع بين الحكومة السودانية وحركة التحرير والعدالة هي توفير المناخ المناسب لحوار بناء وتحديد اطر للمفاوضات التفصيلية التى تفضي الى اتفاق سلام . وأعلن باسولى فى كلمته خلال حفل توقيع الاتفاق الإطاري ان الوساطة اقترحت على الطرفين جدول أعمال يتضمن ترتيبات محددة منها ما يتعلق بالترتيبات الأمنية ووقف إطلاق النار والعفو عن المقاتلين والمشاركة السياسية والوضع الإداري للإقليم وتقاسم السلطة والموارد والتعويضات والعودة الطوعية للنازحين والحوار بين القواعد واشراك منظمات المجتمع المدني لضمان بناء سلام يشمل كافة الأطراف. ودعا باسولي الى دعم كامل للعملية التفاوضية فى الدوحة الهادفة الى مساعدة السودان للوصول الى سلام ، مشيراً الي أن إعادة بناء السلام عملية طويلة وتتطلب دعما من المجتمع الدولي ، وطالب كافة الأطراف بالانخراط بقوة فى المفاوضات القادمة وبروح تواقة الى السلام.