بدأت صباح اليوم بالعاصمة السودانية الخرطوم اعمال الإجتماع الثلاثي بين وزراء المياه في السودان ومصر وأثيوبيا,وذلك للإتفاق حول الآلية المشتركة بين الدول الثلاث لتنفيذ توصيات لجنة الخبراء العالمية حول سد النهضة الأثيوبي. واكد السودان من خلال الكلمة التى القاه وزير الموارد المائية السوداني اسامة عبد الله امام الاجتماع على اهمية انعقاد الاجتماع فى هذه المرحلة التاريخية معربا عن امله فى ان يخرج الاجتماع بتوصيات تصب فى اتجاه تعزيز التعاون المشترك بين الدول الثلاث . قال وزير الرى المصرى الدكتور محمد عبد المطلب خلال مخاطبته اعمال المؤتمر " حان الوقت لوضع استراتيجية جديدة من اجل استثمار الفرصة المتاحة من اجل تحقيق افضل منفعة للاجيال القادمة واردف قائلا" يجب ان يتم اعدادها بواسطة الدول الثلاث لكى يتم الاتفاق عليها بواسطة حكومات الدول الثلاث . واكد الوزير ان التعاون والتنسيق يعد افضل الطرق لتحقيق اهدف التنمية بين دول الحوض وتحقيق المصالح والمنافع المشتركة معربا عن امله ان تسهم مخرجات الاجتماع فى توفير ارضية صلبة لبدء عهد جديد للتعاون بين الدول الثلاث . وقال الوزير المصرى"ان الاجتماع يمثل نقطة محورية للدول الثلاث فى اطار التطلع لاستكمال ما بداناه منذ عامين فيما يتعلق بسد النهضة ,لافتا الى الدول الثلاث بذلت جهودا حثيثة فيما يتعلق بالسد حيث انهى الخبراء الدوليين مهامهم من خلال اللجنة الدولية التى رفضت تقريرها لحكومات الدول الثلاث . وقال الدكتور عبد المطلب ان مصر سوف تستمر فى دعمها لكافة اوجه التنمية فى منطقة حوض النيل وانها لم تكن ضد التنمية طالما كان الهدف تحقيق التنمية المشتركة للحوض عن طريق الارادة المتكاملة للموارد المائية للوصول الى المنافع المشتركة التى تؤدى الى حياه مزدهرة وتشير المصادر الى ان الإجتماع سيصدر بيانا اليوم فى ختام اعماله ويذكر أنَ لجنة الخبراء العالمية قد إختتمت أعمالها في نهاية مايو الماضي ورفعت توصياتها لحكومات الدول الثلاث التي إتفقت على عقد هذا الإجتماع للتباحث حول آلية تنفيذ التوصيات. وقد كانت لجنة الخبراء العالمية قد ضمت في عضويتها أربعة خبراء عالميين يساندهم ستة خبراء بواقع خبيرين من كل دولة إلى جانب فرق وطنية مساعدة ومختصة عكفت على دراسة وثائق المشروع وزارت موقع السد لعدة مرات وقد إستغرق عملها إثني عشر شهراَ خلصت في نهايتها إلى تقرير مشترك وأجيز بالإجماع بين الدول الثلاث .