* بثت قناة العربية مقابلة خاصة مساء الأحد 10/11/2013م السابعة مساء بتوقيت السودان تحت عنوان ((مقابلة مع عميل منشق عن جهاز الأمن والمخابرات الوطني)). * العميل المعني هو المدعو مبارك أحمد البانقير الذي زعم أنه التحق بجهاز المخابرات السوداني مطلع 2010م وقضي فيه أعواماً قبل أن ينشق عنه ويقدم إلى محاكمة وضعته في السجن، وأنه هرب من السجن وغادر السودان إلى دولة أفريقية ومنها إلى دولة افريقية ثانية. * أجرى الحوار الإعلامي السوداني بقناة العربية المدعو خالد عويس، وقد ادعي المدعو مبارك أن عمليات تدريب عناصر جهاز المخابرات السوداني تقوم بها عناصر من الحرس الثوري الإيراني في معسكرات خاصة بالمخابرات السودانية في منطقة وادي سيدنا شمال امدرمان! وان العناصر السودانية تقوم بتدريب عناصر صومالية يعتقد أنهم من حركة شباب المجاهدين! * أيضاً أدعي المذكور وجود وحدة خاصة داخل جهاز الأمن والمخابرات مختصة بالتصفيات الجسدية والاغتيالات يرأسها لواء يدعي عبد الغفار الشريف! * وادعي المذكور أن الجهاز مرتبط بالمكتب القيادي للمؤتمر الوطني ويتلقي أوامره منه، خاصة مساعد الرئيس السوداني الدكتور نافع علي نافع، ووالي الخرطوم الدكتور عبد الرحمن الخضر! التعليق: * كان واضحاً من خلال المقابلة وإجابات المدعو مبارك أحمد البانقير انه ضعيف الخبرة والمعلومات وذلك طبيعي من ناحية بحكم إن رتبته ((جندي)) وفترة عمله الفعلية بالجهاز في حدود العامين!. ظل خالد عويس يسأل والمستضاف يتعثر في الإجابة مما يضطر عويس للإجابة على السؤال إنابة عنه بطريقة إيحائية فجة ومضحكة! ومن الواضح إن المذكور تم تلقينه للمقابلة لكنه فشل في إجادة الدور المطلوب. * سبق أن نشرت احدي الصحف الالكترونية بتاريخ 2/9/2013م خبراً تحت عنوان ((اعتقال 90 من جنود جهاز الأمن لرفضهم المشاركة في العمليات الحربية)) وجاء النشر مصحوباً ببطاقة عسكرية للمدعوة مبارك مع الزعم أنه شارك في العمليات أكثر من مرة آخرها بتلودي وأنه تم اعتقاله بتهمة مخالفة التعليمات ورفضه الذهاب للحرب بأبي كرشولا بدعوى أن الحرب الدائرة هناك ما هي إلا لتمكين النظام وليس صراع بين حق وباطل! وأنه استطاع الهرب من السجن ثاني أيام عيد الفطر، مدعياً انه استخدم مخدر الشاشمندي وأنه أعطاه للحرس فراحوا في سبات عميق، ومن ثم هرب من السجن والبلاد!. الرسالة الإعلامية لقناة العربية الفضائية تجاه السودان: 1/ تناولها تجاه السودان في مجمله سالب جداً، وحتى تناولها الايجابي – على قلة – يكاد ينحصر في بعض التغطيات الخبرية المجردة، بينا تناولها السلبي تستعرضه تقارير المراسلين وفي مقدمتهم: خالد عويس، أمين الحميدي، عماد الدين همام وأحياناً سعد الدين إبراهيم. 2/ تبث رسالة في مجملها تعمل على تأجيج روح الحرب وإحباط المعنويات للقوات النظامية عموماً والقوات المسلحة السودانية على وجه الخصوص، كما تروج كذلك لتنامي ظاهرة الصراع المذهبي في السودان. 3/ في بعض الأحيان تورد أخباراً مختلفة أو مختلفة أو مفبركة تحاول من خلالها الالتفاف على الحقيقة خدمة لأجندتها، فمثلاً أوردت القناة تقريراً إخباريا بتاريخ 28/7/2012م مفاده أن مصادر متطابقة في مدينة كوستي السودانية ذكرت إن الأجهزة الأمنية السودانية اضطرت لإخلاء نائب الرئيس الأستاذ علي عثمان طه ومسئولين كبار لمغادرة احتفال في ملعب كرة قدم داخل المدينة بعد انطلاق هتافات مناهضة من آلاف المواطنين تنادي بإسقاط النظام! والحقيقة أن القناة لم تكن صادقة حيث إن السيد النائب الأول لرئيس الجمهورية لم يسافر أصلاً إلى مدينة كوستي! والمدهش أنه حتى وبعد إن تبين لها الخطأ الشنيع الذي وقعت فيه فإنها لم تعتذر! كذلك بثت القناة خبراً عن مظاهرات صاخبة بمنطقة بتري بالجزيرة ولكن أهالي المنطقة نفوا ذلك وأكدوا عدم وجود أي تظاهرات بالمنطقة بحسب ما أوردته العربية وكان ذلك ابان فترة احتجاجات يونيو 2012م. 4/ تجاهلت القناة التطرق لأية معالجة وردت في خطاب الرئيس البشير في مؤتمره الصحفي يوم الاثنين 22/9/2013م والإجراءات التي اتخذتها الحكومة السودانية لمعالجة آثار رفع الدعم عن المحروقات ضمن برنامج الإصلاح الاقتصادي، وأظهرت القناة اهتماماً كبيراً بحركة احتجاجات سبتمبر وقدمت خلالها رسالة غير نزيهة جافت الحقيقة في العديد من جوانبها المختلفة ومنها للمثال: أ/ محاولتها إثبات أن هناك هبة شعبية كبيرة جداً وسلمية شاركت فيها جموع من الجماهير السودانية رفضاً للإجراءات الاقتصادية شاركت فيها جموع من الجماهير السودانية رفضاً للإجراءات الاقتصادية وأن ذلك يمثل بداية للربيع العربي في السودان! ب/ التغاضي عن العمليات التخريبية التي حدثت، اللهم إلا بعض الإشارات الطفيفة جداً مع محاولة تبريرها بطريقة غير مباشرة. ج/ التركيز على ابراز وتضخيم عدد ألقتلي والمصابين وتحميل الحكومة السودانية مسئولية ذلك وتبرئة ساحة الأطراف الأخرى. نقلاً عن صحيفة الصحافة 13/11/2013م