قال عضو القطاع الاقتصادي بحزب المؤتمر الوطني الحاكم بالسودان د.الماحي خلف الله ، إن مراجعة رفع الدعم عن المحروقات الذي جاء ضمن حزمة الإصلاحات الاقتصادية الأخيرة ، أمر ممكن في حال أوصى بذلك الملتقى الاقتصادي القومي الثاني ، مؤكداً أن رفع الدعم جزء أصيل في حزمة الإصلاحات الاقتصادية التي كانت أحد مخرجات الملتقى الأول ، وأنها جزء من المعالجات المرتقبة في الأوراق التي سيتم طرحها خلال الملتقى الثاني. وأوضح خلف الله في تصريحات صحفية أن الملتقى يناقش خمسة محاور أولها الإصلاحات الاقتصادية ، ثم الاقتصاد الحقيقي بالتركيز على دور القطاع الخاص ، والمحور الثالث يناقش السياسات النقدية الخارجية وتدخل فيها الديون ، وأخيراً السياسات المالية التي تضمن توسيع المظلة الضريبية وغيرها. وأشار خلف الله إلى أن المؤتمر منوط به وضع حزمة من السياسات للخروج بالاقتصاد من أزمته ، ويتم فيها التحسب لكل ما هو متوقع في الفترة المقبلة ، وشدد على أن العديد من التطورات السياسية والأمنية تلقي في كثير من الأحيان بظلالها السالبة على الأداء الاقتصادي للدولة لأن الاقتصاد والسياسة وجهان لعملة واحدة. وقال خلف الله أن الاقتصاد السوداني تعرض لعدد من الصدمات القاسية من بينها الأزمة المالية العالمية وانفصال جنوب السودان ، وخروج عائدات النفط ، فضلاً على الحروب في جنوب كردفان والنيل الأزرق ودارفور ، وأضاف "ولكننا اليوم نسعى بعد التشخيص لوضع الحلول والمعالجات الناجعة لإزالة كل التشوهات التي علقت بالاقتصاد".