أبدى السودان مخاوفه من تأثيرات الوضع الأمني في أفريقيا الوسطى على ولايات دارفور. ودعا رئيس السلطة الإقليمية لدارفور التجاني السيسي ، لضبط الحدود مع أفريقيا الوسطى ، ومنع المسلحين الفارين من القوات الفرنسية من دخول دارفور. وقال د.السيسي في تصريحات صحفية إن السودان مطالب بأخذ الحذر ، والتحسب للتهديدات الأمنية التي ستحل بدارفور ، مطالباً السلطات بأن تحذو حذو دولة تشاد بمنع هؤلاء المقاتلين من عبور الحدود إلى داخل السودان خاصة ، واتخاذ الإجراءات الصارمة تجاه ذلك. وأكد السيسي أن ما يحدث في أفريقيا الوسطى يمكن أن تكون له آثار سلبية على مجمل الأوضاع في دارفور، وسيلقي بظلاله على الوضع الأمني عند دخول المقاتلين بعتادهم وأسلحتهم ، مناشداً الجميع أخذ الحيطة والحذر تجاه ما يحدث على الحدود الغربية. وعلي ذات الصعيد قال الخبير الاستراتيجي حنفي عبدالله في تصريحات صحفية، إن الحدود السودانية مهددة بوصول مسلحين من أفريقيا الوسطى بعد المطاردات التي تتم في العاصمة بانغي ، وتوقع أن تشهد المناطق الحدودية موجة نزوح من أفريقيا الوسطى نتيجة للوضع الإنساني السيئ هناك. ودعا الخبير حنفي لتفعيل القوات المشتركة بين السودان وأفريقيا الوسطى وتطبيق التجربة التي تمت على الحدود التشادية ، محذِّراً من إمكانية استفادة حركات دارفور المسلحة من هذه الأوضاع ، داعياً لحسم الفوضى في تلك المناطق ، وقال إن التدخل الفرنسي سيكون له ما بعده.