قال القائم بالأعمال الأميركي في السودان جوزيف ستافورد، إن بلاده ترغب في إقامة علاقات متميزة مع السودان، وأكد ل "الشروق" خلال زيارته لسنار يوم الأحد، أن الزيارة تأتي في إطار تطوير العلاقات في الجوانب الاجتماعية والسياسية والاقتصادية. واستغرقت زيارة استافورد لولاية سنار يومين، وتشمل زيارته رجالات الطرق الصوفية وحكماء المنطقة ومسيد مكركوج وخزان سنار وعدد من المدارس. وقال القائم بالأعمال الأميركي، في تصريحات هناك، إن بلاده ترغب في تنشيط علاقاتها مع السودان في الأصعدة كافة، مشيداً بتاريخ سنار التي قال إنها ذات دور معروف. من جهته، دعا والي سنار أحمد عباس، الذي استقبل استافورد، الولاياتالمتحدة إلى إقامة علاقات جيدة في الصعيد السياسي والاقتصادي. وقال إن الحكومة السودانية تتطلع إلى علاقات جيدة مع الولاياتالمتحدة، وإن هذه الزيارة لها ما بعدها، وإن حكومته حريصة على تنفيذ ما تسفر عنه الزيارة. وكان القائم بالأعمال الأميركي جوزيف استافورد قد زار خلاوى المجاذيب بعاصمة ولاية نهر النيل الدامر، في الأول من ديسمبر الجاري، وأشاد بدور الطرق الصوفية في السودان، ومساهمتها في إرساء القيم السمحة، ودعا لأهمية التعايش السلمي وترابط النسيج الاجتماعي بين مختلف الأديان السماوية، مبدياً سعادته بما رآه في نهر النيل من تكافل وتوادد بين المسلمين والمسيحيين. زار القائم بأعمال السفارة الأميركية في الخرطوم جوزيف ستافورد، يوم الثلاثاء، المركز العام لجماعة أنصار السنة المحمدية، واستمع لشرح مفصل لعمل الجماعة وأهدافها، قدمه رئيسها العام د. إسماعيل عثمان الذي أكد اهتمام الجماعة بإصلاح المجتمع بالدعوة. وقال إسماعيل "نحن مهتمون بالدعوة إلى التوحيد واتباع الرسول (صلى الله عليه وسلم) وصولاً إلى تزكية النفوس"، وشدّد على اهتمام الجماعة بقيمة العدل وإرادة الخير للناس. وقال في اللقاء الذي جاء بطلب من القائم بالأعمال، إن الجماعة تتعاون مع الجميع على البر والتقوى. وأضاف "الجماعة ليست حزباً سياسياً لكنها تتعاطى السياسة باعتبارها من واجبات المسلم في سعيه لتكثير الخير وتقليل الشر والفساد"، ولفت إلى سماحة الإسلام مع الإنسان عموماً. ويتمني ستافورد أن يحدث تقدم في العلاقات الثنائية على المستوى الرسمي بين البلدين، وأضاف "إننا نعتبر السودان دولة مهمة في القارة الأفريقية". ومن جانبه شكر ستافورد الرئيس العام للجماعة على حسن الاستقبال والضيافة. وقال إن لجماعة أنصار السنة المحمدية عطاء ودور مؤثر في المجتمع السوداني. وتمنى ستافورد أن يحدث تقدم في العلاقات الثنائية على المستوى الرسمي بين البلدين. وأضاف "إننا نعتبر السودان دولة مهمة في القارة الأفريقية". ولفت إلى أن الشعب الأميركي يحترم الدين الإسلامي، مشيراً إلى ملايين المسلمين الذين يسهمون في الحياة الأميركية بكافة جوانبها. وقدم ستافورد هدية عبارة عن كتابين عن أوضاع المسلمين في أميركا. من جانبه، قدم اسماعيل هدية لستافورد عبارة عن مصحف ومجلة "الاستجابة" لسان حال الجماعة. نقلا عن صحيفة المشهد الآن 18/12/2013م