اعتقلت حكومة دولة جنوب السودان ، كبار القادة الذين تتهمهم بالتورط في الضلوع في المحاولة الانقلابية وإشعال المعارك في جوبا ، حيث اعتلقت عشرة أشخاص، بينهم وزير سابق. وقال موقع إلكتروني تابع لحكومة جنوب السودان ، إن الأجهزة الأمنية نجحت في إلقاء القبض على أشخاص ضالعين في هذه المحاولة ، بينهم وزير المالية السابق كوستي مانيبي ، ووالي ولاية البحيرات السابق تعبان دينق ، وحاكم البحيرات شول تونغ مايايا، ونائب وزير الدفاع السابق ماجاك أقوت. وما زالت السلطات - حسب الموقع - تسعى للقبض على النائب السابق للرئيس ريك مشار، والذي يصفه الموقع الحكومي بأنه "زعيم" الانقلاب ، إلى جانب أربعة آخرين ، ونقل الموقع عن وزير الإعلام مايكل مكوي قوله "سنلقي القبض على الهاربين" ، ويُعد الأمين العام للحركة الشعبية الحاكمة باقان أموم أحد المطلوب استجوابهم. وفي الأثناء تصاعد القلق الدولي من استمرار القتال ووقوع عشرات القتلى ، ودعت ممثلة الأممالمتحدة في جنوب السودان، هيلدا جونسون، سكان جنوب السودان ، ولا سيما أطراف القتال في جوبا، إلى تفادي أي أعمال عنف على أساس إثني أو قبلي. وقالت جونسون في بيان "اعتباراً من صباح الثلاثاء ، كان هناك حوالى عشرة آلاف مدني في مجمعي بعثة الأممالمتحدة في جنوب السودان ، بجوبا"، مؤكدة حرص البعثة على سلامتهم. وأعرب الاتحاد الأفريقي الثلاثاء عن "قلقه العميق" إزاء الوضع في جنوب السودان، بعد يومين من المعارك الدامية التي هزت الدولة الفتية، ودعا إلى ضبط النفس. وقالت رئيسة مفوضية الاتحاد الأفريقي نكوسازانا دلاميني- زوما في بيان ، إن الاتحاد الأفريقي "يناشد الحكومة والمسؤولين في جنوب السودان، وكذلك كافة الأطراف المعنيين، التحلي بضبط النفس وتجنب المزيد من العنف". وأعلن الاتحاد الأفريقي استعداده ل "تقديم مساعدة، بغية إيجاد حل" للأزمة. وحث الفصائل المتناحرة على السعي إلى إيجاد حل سلمي. ودعت دلاميني-زوما هذه الفصائل في بيانها، إلى "تسوية خلافاتها بالسبل السلمية، في إطار احترام دولة القانون وحقوق الإنسان والنظام الدستوري". وعلي ذات الصعيد قال المتحدث الرسمي باسم الخارجية الفرنسية رومان نادال في مؤتمر صحفي الثلاثاء - إن بلاده تدعو أطراف النزاع في جنوب السودان، إلى التحلي بأقصى درجات ضبط النفس والبحث عن حل سلمي. وأوضح نادال أن سفارة فرنسا في جنوب السودان، أقامت خلية أزمة على ضوء التطورات التي تشهدها جوبا، وذلك بالتنسيق مع البعثات الأخرى التابعة للاتحاد الأوروبي. وأضاف الدبلوماسي الفرنسي، أن السفارة تحيط الجالية الفرنسية علماً بآخر التطورات بالكامل وبتوصيات الأمن الواجب احترامها.