وصف وزير الخارجية الإثيوبي توادروس أدهانوم المحادثات التي أجريت بين رئيس دولة جنوب السودان سلفاكير ميارديت والوسطاء الأفارقة بالمثمرة ، وقال إن المشاورات ستتواصل ، في وقت أكدت حكومة الجنوب استعدادها للحوار مع خصومها للحيلولة دون عودة الحرب. وقال أدهانوم الذي يرأس كذلك هيئة التنمية الأفريقية (إيقاد) للصحفيين في جوبا ، يوم الجمعة "عقدنا اجتماعاً مثمراً للغاية مع فخامة الرئيس سيلفا كير وسنواصل المشاورات". واتهم الرئيس سلفا كير، وهو من قبيلة الدينكا نائبه السابق ريك مشار، وهو من قبيلة النوير، وأقيل في يوليو تموز بمحاولة الاستيلاء على السلطة بالقوة. وقال وزير الخارجية بجنوب السودان بارنابا ماريال بنجامين ل(رويترز) "الرئيس كير كان يقول دوما إنه لا يريد لشعبه أن يعود للحرب مرة أخرى ولهذا السبب تتفاوض الحكومة مع كثير من جماعات الميليشيات". وقال بنجامين "لدينا انقلاب عسكري بين أيدينا يسبب الكثير من عدم الاستقرار في البلاد ويجري تصويره في مناطق معينة كما لو كان حرباً عرقية عنصرية وهو أمر يجافي الحقيقة". وقال جوي كونتريراس المتحدث باسم الأممالمتحدة، يوم الجمعة، إن هنديين من أفراد قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة قتلا وأصيب ثالث بجروح يوم الخميس عندما اقتحم مسلحون قاعدة للأمم المتحدة في جنوب السودان. وكانت تقارير سابقة أشارت إلى مقتل ثلاثة هنود من أفراد القوة. وقال كونتريراس إن اثنين من المدنيين قتلا كذلك عندما اقتحم شبان من قبيلة النوير مجمعاً تابعاً للأمم المتحدة في أكوبو بولاية جونقلي، ولم يتمكن من تأكيد تصريحات للمتحدث الرئاسي اتني ويك اتني قال فيها إن 54 شخصاً من قبيلة الدنكا قتلوا في الهجوم. وأبلغ أتني رويترز أن القتلى، وهم من قبيلة الدينكا قتلوا على يد من وصفهم بأنهم موالون لمشار في هجوم أكوبو. وأكد متحدث باسم الجيش الأوغندي إرسال جنود من بلاده، إلى عاصمة جنوب السودان جوبا مشيراً إلى أن مهمة هؤلاء ستتلخص فقط بإجلاء الأوغنديين من جنوب السودان، في أعقاب اضطرابات تشهدها العاصمة إثر محاولة انقلاب على الرئيس سلفا كير ميارديت. وقال بادي أنكوندا في تصريحات لفرانس برس "أرسلنا فريق إجلاء إلى جوبا وأول الأشخاص الذين سيتم إجلاؤهم سيصلون مطار كمبالا في الساعات القليلة القادمة". وذكرت صحيفة "نيو فيجن" الأوغندية أن وحدة أولى من القوات الخاصة الأوغندية ساهمت في إحلال الأمن في مطار العاصمة، وساعدت على إجلاء رعايا أوغنديين من جوبا، بعد مواجهات بين وحدات متنافسة في جيش جنوب السودان في الأيام الأخيرة.
