بأضعف تأخير بدء المحادثات المباشرة بين طرفي النزاع في جنوب السودان الآمال بالتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق نار سريع ينهي القتال ويبدد مخاطر الانزلاق نحو حرب أهلية شاملة، بعد لقاء قصير جمع المتمردين وممثلي والحكومة في أديس أبابا.. فيما تتواصل العمليات العسكرية بين الجانبين وسط تقارير متضاربة عن تقدم قوات المتمردين نحو العاصمة جوبا. وفيما التقى قادة كبار من وفدي الحكومة والمتمردين بشكل مباشر لوقت قصير.. واصلت الأطراف المتنازعة إجراء محادثات منفصلة مع المفاوضين. ولم يتم تحديد أي موعد لبدء المحادثات الثنائية المباشرة، رغم أن الفريقين المفاوضين أمضيا ثلاثة أيام في الفندق الفخم نفسه بأديس ابابا. وفي جنوب السودان، كان الجيش يواصل عمليته من أجل استعادة السيطرة على بلدة بور الاستراتيجية من أيدي المتمردين. وأعلن وزير الإعلام الجنوب سوداني مايكل ماكوي المشارك في مفاوضات أديس ابابا والناطق باسم وفد المتمردين يوهانس موسى بوك أن الطرفين لن يلتقيا قبل وضع جدول أعمال للمفاوضات يوافق عليه الفريقان. ولا يعرف متى سيتم ذلك. وأضاف ماكوي أن رئيسي الوفدين التقيا لفترة وجيزة مساء الجمعة، لكن المحادثات الحقيقية لم تبدأ بعد. وقال ماكوي إن الوفدين ينتظران معلومات من دول المنطقة التي ترعى محادثات اديس ابابا ل«معرفة كيف سيتصرفان» بعد ذلك. من جهته، قال بوك إن «رئيسي الوفدين يفترض أن يتفقا على جدول للأعمال.. ربما غداً أو بعد غد». وأسفر النزاع الذي بدأ في 15 ديسمبر بين وحدات الجيش الموالي للرئيس سلفا كير وحركة التمرد المدعومة من خصمه نائب الرئيس السابق رياك مشار عن سقوط آلاف القتلى، كما أدى إلى نزوح نحو مئتي ألف شخص. وكان وزير الخارجية الأثيوبي تدروس أدهنوم بدا متفائلاً الجمعة حين أعلن عن بدء المحادثات المباشرة بين الفريقين. لكن الناطق باسمه دينا مفتي صرح أن الطرفين سيواصلان المحادثات مع ممثلي الدول الراعية للمفاوضات الذين يلتقونهم بشكل منفصل. تقدم.. ونفي ميدانياً، أعلن الناطق باسم جيش جنوب السودان فيليب أغير أن «القوات الحكومية لا تزال تتقدم في اتجاه بور، نافياً ما تردد عن اقتراب المتمردين باتجاه العاصمة جوبا. وأشارت تقارير متضاربة إلى معارك طاحنة شملت الدبابات وسلاح المدفعية في ضواحي بور، البلدة الاستراتيجية التي انتقلت السيطرة عليها من فريق إلى آخر ثلاث مرات منذ بدء القتال قبل ثلاثة أسابيع. والقتال المستمر دفع بمنسق الشؤون الإنسانية لدى الأممالمتحدة في جنوب السودان توبي لانزر إلى تنبيه الجنود والمتمردين لضرورة حماية المدنيين والعاملين في الوكالات الإنسانية وإلا فإن الوضع الصعب أساساً سيتفاقم. المصدر: البيان الاماراتية 5/1/2014م