بدأت بالعاصمة الاثيوبية اديس ابابا مفاوضات بين الأطراف المتنازعة في جنوب السودان ، بهدف التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار ينهي حوالى ثلاثة أسابيع من النزاع ، الا ان الخارجية الاثوبية أعلنت أن المحادثات المباشرة لم تبدأ بعد. وقالت الوزارة في بيان لها إن "المفاوضات بدأت"، مضيفة أن الهيئة الحكومية للتنمية لدول شرق أفريقيا "إيقاد" "ملتزمة بتقديم الدعم بكل الوسائل الممكنة". ويلتقي الطرفان مع مبعوثين خاصين من دول إقليمية فيما أشارت مصادر إلى أن الطرفين قد لا يلتقيان مباشرة قبل السبت على أقل تقدير. وبدأ الوفدان المشاركان في المفاوضات من الحكومة والمتمردين يصلان الأربعاء إلى فندق فخم في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا لكن بدء المفاوضات أرجئ إلى حين وصول كل الأعضاء. وقالت الوزارة الإثيوبية إن "كل أعضاء الوفدين المفاوضين من الحكومة والمعارضة في جنوب السودان قد وصلوا". وعلي صعيد متصل قالت السفيرة الأميركية في جوبا سوزان بيدج ل"رويترز" ، إن السفارة أمرت بإجلاء مزيد من عامليها من جنوب السودان ، وأضافت "لن نوقف أعمالنا وإنما نقلل وجودنا لأدنى حدٍّ ممكن". وعلى الأرض، اشتد القتال بشكل غير مسبوق في عدة ولايات جنوب السودان ، وقال رئيس أركان الجيش الشعبي الفريق أول جيمس هوث إن القوات الحكومية تتقدم الآن ناحية بور لعرقلة تحرك المتمردين ناحية جوبا. وتقع بور على مسافة 190 كلم شمالي جوبا ، ويقول محللون إن السيطرة على بور تمنح المتمردين قاعدة قريبة نسبياً من جوبا ما يعزز موقفهم في المفاوضات ، وأضاف أن قوات جيش جنوب السودان تقترب أيضاً من بانتيو بعد استيلائها على بلدة مايوم القريبة يوم الأربعاء. وقال متحدث باسم المتمردين في بانتيو، إن مايوم لا تزال تحت سيطرة قوات المتمردين وهو تصريح أيده المتحدث باسم بعثة الأممالمتحدة في جنوب السودان.