يبدو ان الحرب غير النظيفة التي تنتهجها الشعبية في نزالها مع الوطني بإشهار كلمات ملغمة عن الانتخابات والتزوير وصل لدرجة نهب أموال الحملات الانتخابية لمرشحي الوطني. وتفيد الاخبار بتعرض عدد من قيادات حزب المؤتمر الوطني التي تعمل في حملة ترشيح المشير عمر البشير بالاستوائية الكبرى الى اعتقال ونهب اموالهم من قبل الحركة الشعبية وهو في طريقهم الى مدينة ركن غرب الاستوائية. وصرح مقرر امانه الاستوائيه الكبرى بالمؤتمر الوطني لطفي مرسال لوسائل الاعلام بان خمسه من استخبارات الحركه الشعبيه قاموا باعتقال مشرف الانتخابات بالولايه عيسى مصطفى ونهبوا منه 23 مليون جنيه بعد تهديده هو ومن معه بالقتل بزعم ان قانون الجنوب لا يسمح بان يحمل الخص أكثر من خمسة ملايين جنيه اثناء تحركه من جهة لاخرى وقال ان وفد الحزب تعرض لكمين بين منطقتي جامبو ومندري فيما الغى حاكم ولاية غرب الاستوائيه جيما ونونو كومبا ورشة اقامها وفد الحزب حول الانتخابات بمنطقة مريدي بعد حصولهم على تصديق مكتوب من معتمد المدينه لاقامتها وناشد مرسال الحركه الشعبيه باتاحة الفرصه امام الاحزاب لممارسة نشاطها بالجنوب مؤكدا ان ماتعرضه له وفد الوطني نهب مسلح. من جانبه اعتبر الوطني انتهاج الشعبيه لسياسة الارهاب والاعتقالات للاحزاب الاخرى بالجنوب مؤشر كشف وزنها الطبيعي وفشلها في ايجاد ارضيه وسط المواطن بالجنوب وقال القيادي بالوطني د.قطبي المهدي ان سياسة القمع والاعتداء والحرق والاختطاف والقتل من قبل الشعبيه لم تقتصر على قيادات الوطني فحسب ولكن عاني منه كل الاحزاب المتواجده بالجنوب في ظل كبت للحريات وارهاب مستمر من قبل الحركه التي تعي حالة الهلع والخوف والفشل بالجنوب خاصة والسودان عامه والذي ازداد مع قرب فترة الاقتراع بعد ان كشفت عملية التسجيل وزنها الطبيعي وابان د.قطبي تجاوزات الجيش بالجنوب ستؤثر على موقف الحركه ومصداقيتها وسط الرأي العام المحلي والاقليمي دون ان تكون له تأثيرات على العمليه الانتخابيه. ويرى مراقبون ان الشعبيه لم تتخل بعد عن اساليب الغابه القمعيه التي تستعمل قوة السلاح كلغة في التعامل وبالتالي طبيعي ان تكون عاجزة عن التعامل مع التحول الديمقراطي الذي تشهده البلاد وابلغ دليل على ذلك اغلاق الاذاعات ومحاولات الخطف والقتل التي تطال المرشحين المستقلين وماحدث لحملة الوطني امرا متوقعا ومازال في الانتظار الكثير فكلما ضاقت الدائرة الانتخابيه خرج ماخلف الاقنعه من سواد. نقلا عن صحيفة الرائد السودانية 25/3/2010م