اعترف الرئيس اليوغندي يوري موسفيني للمرة الأولى بمساعدة نظيره في جنوب السودان سلفاكير ميارديت في مواجهة تمرد دفع الدولة الوليدة إلى شفا الحرب الأهلية منذ منتصف شهر ديسمبر الماضي ، ولا تزال المعارك تدور بأنحاء متفرقة. ونفى مسؤولون يوغنديون في السابق تقارير عن مشاركة قوات من بلادهم في الصراع ، وأصروا على أنهم يشاركون فقط في إجلاء اليوغنديين الذين تقطعت بهم السبل والمساعدة في حماية مطار جوبا وقصر الرئاسة. وقد تثير مشاركة قوات يوغندية في الصراع في جنوب السودان مخاوف من إمكانية إنزلاق دول أخرى بالمنطقة إليه وخوض حروبهم الخاصة بالوكالة مثلما حدث في الكونغو. وكان متحدث باسم رئيس وزراء إثيوبيا حيث تجرى محادثات السلام ، قد قال في وقت سابق هذا الشهر إن مشاركة قوات يوغندية في القتال سيكون أمراً "غير مبرر على الإطلاق". وقال موسفيني الذي كان يتحدث في قمة المؤتمر الدولي لمنطقة البحيرات العظمى في العاصمة الأنغولية لواندا الأربعاء ، إن قوات يوغندية ساعدت هذا الأسبوع في هزيمة المتمردين خارج جوبا وقتل بعضهم في المعركة ، وألقى باللوم على نائب الرئيس السابق ريك مشار وزعيم المتمردين في تحويل الخلاف السياسي إلى مواجهة عسكرية. وقال "في 13 يناير خاضت قوات جيش جنوب السودان وعناصر من جيشنا معركة كبيرة مع قوات المتمردين في منطقة على بعد 90 كيلومتراً من جوبا" ، وأضاف "ألحقنا بهم هزيمة منكرة ، وللأسف فقد كثير من المتمردين أرواحهم ووقعت خسائر بصفوفنا أيضاً وقتل البعض". ومن جانبه، قال وزير الدفاع بجنوب السودان كول ميانق، إن عدد القوات اليوغندية في بلاده يبلغ "كتيبة" وإنهم موجودون هناك للمساعدة في كبح تمرد مشار ، وأضاف "إنهم موجودون في جوبا ويدعمون الجيش الشعبي الذي يتحرك صوب بور".