أكدت مصادر في مقر المفاوضات الجارية بين طرفي الصراع في دولة جنوب السودان بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا ، حدوث انفراج كبير في المفاوضات ، وقالت إن الطرفين سيوقعان مساء الخميس على اتفاق الهدنة بعد تلقي المتمردين ضمانات بالإفراج عن المعتقلين. وقالت المصادر أن الترتيبات اكتملت لحفل التوقيع مساء ، وأن وسطاء منظمة دول الإيقاد الثلاثة التقوا خمسة مفاوضين من كلٍّ من الطرفين الخميس ، وأضافت "أن الوسطاء قدموا ضمانات لوفد المتمردين الذين يقودهم نائب الرئيس سلفاكير ميارديت السابق رياك مشار بإطلاق المعتقلين التسعة وعلى رأسهم الأمين العام السابق للحركة الشعبية باقان أموم، والقياديان في الحركة دينق ألور وكوستي مانيبي". وأكدت المصادر أن باقان أموم وألور ومانيبي سيقودون المرحلة الثانية من المفاوضات التي ستنطلق في أديس أبابا خلال الأسبوع المقبل. وقد شهدت الايام الفائته ترتيبات مراسمية لتوقيع اتفاق الهدنة في محاولة لإنهاء القتال المستعر في أحدث دولة في العالم منذ منتصف ديسمبر الماضي. وكان وزير الإعلام في حكومة جنوب السودان مايكل مكوي عضو الوفد الحكومي المفاوض في إثيوبيا ، قد ألمح في تصريح صحفي إلى أن وفد حكومته على استعداد لتوقيع اتفاق وقف العدائيات ، واشار الي أنه تم الفصل بين قضية وقف العدائيات وإطلاق سراح المعتقلين. جدير بالذكر أن قضية إطلاق سراح المعتقلين ، كانت عقبة في سير المفاوضات ، بين طرفي الصراع في جنوب السودان ، حيث يطالب المتمردون بقيادة ريك مشار النائب السابق لرئيس جنوب السودان ، بضرورة الإفراج عنهم لتوقيع هدنة لوقف أطلاق النار.