دعا مدير الأمن السوداني السابق الفريق أول صلاح عبد الله قوش الجهازين التشريعي والتنفيذي ، في السودان بحزم الأمر تجاه الصراع الدائر في جنوب السودان ، وبالجنوح نحو الشعب دون الميل لأي من طرفي الصراع ، وطالب بانتهاز الفرصة للاستثمار بالتطبيع مع شعب جنوب السودان ، وبناء علاقة إستراتيجية معه عبر حملة تعبوية تشارك فيها منظمات المجتمع المدني لتقديم الدعم للجنوبيين دون تصنيف ، وأضاف "هذا الدور سيمسح المرارات القديمة إبان حرب الجنوب". وعلي ذات الصعيد أدانت عضو البرلمان السوداني عائشة الغبشاوي استعانة حكومة جنوب السودان بقوات يوغندية للحرب ضد قوات مشار، ودعت الحكومة السودانية للنأي عن الصراع هناك ، وأن يكون الموقف الرسمي مبنياً على الحكمة والدبلوماسية باعتبار المآلات المستقبلية للصراع هناك. وكشف رئيس لجنة الطاقة بالبرلمان السوداني رئيس الوفد البرلماني الزائر لجوبا د.عمر آدم رحمة خلال تنوير قدمه أمام البرلمان حول الزيارة ، أنها كانت لتقديم مساعدة إنسانية عبر طائرة تحمل (35) طناً من المساعدات ، منها (6) أطنان عبارة عن أدوية ، مشيراً إلى إبلاغه للقيادة البرلمانية بالجنوب رسالة واضحة ألا بديل للحوار في الصراع الجنوبي إلا الحوار، وأكد أن الزيارة كان لها وقع السحر على الشعب الجنوبي، وكشف عن نجاحهم في إجلاء «325» سودانياً بطائرة المساعدات قدموا لجوبا من مناطق القتال بالجنوب. وكان قوش قد قال إن الأوضاع الإقليمية تشير إلى انفلاتات بعدد من دول الجوار (ليبيا، مصر، إفريقيا الوسطى وجنوب السودان) ، وأكد أن المصالح السياسية حجَّمت السودان عن الإدلاء برأيه في تلك الدول.