أطلق مدير جهاز الأمن والمخابرات السابق والقيادي البرلماني الفريق أول صلاح عبد الله« قوش» في أول حديث له بقبة البرلمان عقب إطلاق سراحه بعد المحاولة الانقلابية جملة نصائح للجهازين التشريعي والتنفيذي، مطالباً إياهم بحزم الأمر تجاه الصراع الدائر في الجنوب، وبالجنوح نحو الشعب دون الميل لأي من طرفي الصراع، وشدد على ضرورة انتهاز الفرصة للاستثمار بالتطبيع مع الشعب الجنوبي، في وقت استنكرت فيه وأدانت عضو البرلمان عائشة الغبشاوي استعانة حكومة الجنوب بقوات يوغندية للحرب ضد قوات مشار، ودعت الحكومة للنأي عن الصراع هناك، وأن يكون الموقف الرسمي مبنياً على الحكمة والدبلوماسية باعتبار المآلات المستقبلية للصراع هناك «غالب ومغلوب»، في ذات الأثناء التي نفى فيها مسؤول برلماني رفيع عقب زيارة قام بها أمس الأول لعاصمة الجنوب جوبا أن تكون محاصرة من قبل أي طرف، وقال: «ما يقال حول حصار جوبا وقرب سقوطها لا مكان له على أرض الواقع». وكان قوش قد قال إن الأوضاع الإقليمية تشير إلى انفلاتات بعدد من دول الجوار «ليبيا، مصر، إفريقيا الوسطى وجنوب السودان»، وأكد أن المصالح السياسية حجَّمت البلاد عن الإدلاء برأيها في تلك الدول، واستدرك مشدداً على ضرورة حزم الأمر بشكل إيجابي تجاه ما يحدث بالجنوب لوجود رباط خاص، وطالب بضرورة بناء علاقة إستراتيجية مع شعب الجنوب عبر حملة تعبوية تشارك فيها منظمات المجتمع المدني لتقديم الدعم للجنوبيين دون تصنيف، وقال: «هذا الدور سيمسح المرارات القديمة إبان حرب الجنوب».