يبدو أن الانقسام الكبير الذي حدث في دولة الجنوب علي مستوي الجيش والساسة وتوسع دائرة الصراع بين إطراف القتال كان يمثل عناصر واضحة لدي مخاوف الخرطوم من واقع تصدير الأزمة عبر تدفقات اللاجئين عبر الجدود بجانب مخاوف اقتصاديه تكمن في إيقاف تدفق ضخ نفط الجنوب بسب امتداد رقعت القتال في المناطق الغنية بالنفط والتي تعرضت بدورها إلي ( كر وفر ) بين قوات مشار والجيش الشعبي فتراجع الوضع الأمني وتدهوره في الجنوب سيوقف عمليات التبادل التجاري مع السودان . علي الأرض يبدو إن المعطيات نذهب في اتجاه التصعيد لا سميا أن دخلت الكنيسة في التعبئة قبل إن تسبقها القبلية وهو السيناريو الذي طالما حزر منه السياسيون في دولة الجنوب الذين كانوا يمنون أنفسهم بدولة قوية تبني علي لسلس لمؤسسات لا الجهوية الضيقة بعد الانفصال من السودان الكبير بدعاوي التهميش والعنصرية فها هي الأيام تنقل لهم مخاوفه علي ارض الدولة الجديدة التي كانوا يرون أنهم قد باعدوا بينها مسافات طويلة بالانفصال الذي وقع ليصبح ذلك الجزء لا يتجزأ في معادلتهم ولعل ما حدث في الجنوب من انعكاسات انعكست تأثيرها علي ارض الحياة العامة في السودان علي الصعيد السياسي والاقتصادي والاجتماعي جاءت غير ملبية لتوقعات أنصار الانفصالي الشمال والجنوب علي السواء الذين كانوا يرون في ( الطلاق ) بين الدولتين حلا لأنها الخلافات التاريخية القديمة حتى نصور كل طرف أن الانفصال هو العلاج الناجع لدي الطرفين ، ولكن هذا ما كذبته الأزمة الاخيره التي اثبت صدق الفريق الأخر وهو ما حدث بالفعل والذي كان يري أن الجنوب لا يمكن أن يتنفس بلا رئة الشمال خصوصا في ظل الاحتماء القبلي . وتصاعد حب الزعماء ولعل ما نشرته الأممالمتحدة حول مجازر ارتكبت بحق المدنيين في جوبا من قبل طرفي الصراع وغيرها من المدن الجنوبية الاخري يكشف عن ثمة ظهور سيناريوهات كفيلة بتعميق الأزمة في الجنوب ولعل هذا ما اجمع عليه الخبراء في السياسة . أن أحداث دولة الجنوب سيكون لها تأثير عي الاستقرار في السودان والإقليم وتوقعوا من خلال التوتر الداخلي أن تحدث تأثيرات سياسية واقتصادية وأمنية ممثله في عدم السيطرة علي الحدود وان يكون لجبهة الثورية دور في الصراع بالجنوب بالوقوف مع احد الأطراف المتصارعة الأمر الذي سيكون له تأثير بالبعل بعض المناطق في السودان وان الصراع بين القيادات سيؤثر سلبا علي موقف السودان بأنه يدعم احد الإطراف . علي الصعيد الاقتصادي تصبح المخاوف أكثر موضوعية فهنالك من يري إن تدفق لاجئي جنوب السودان سيؤثر سلبا علي اقتصاد السودان إذا فشلت مباحثات أديس أبابا التي بدأت بها العدائيات لا سميا إذا استمرت دائرة الحرب بالجنوب من مواقع أن المواطن الجنوبي لا يكون لديه الرغبة في الذهاب إلي دول الجوار وسيتوجه نحو الشمال باعتبار انه سبق أن كانوا شعبا واحدا لدولة واحدة قيل الانفصال ما ينتج عنه تكلفة وضغوط كبيرة في حكومة السودان من ناحية اقتصادية وصحية ضرورية توفر إيواء وغذاء وكساء للجنوبيين وكذلك فوق طاقة الحكومة مما يتطلب دعم ومساعدة المجتمع الدولي الذي بدوره ينتظر هذه السانحة لإرسال المنظمات الأجنبية بذات الأجندة السياسية وكل ما تحمله من مخاطر علي السودان . وعن تأثير الأزمة في حوبا علي السدان بين خبيرا لدراسات الإستراتيجية حسن مكي أن السودان سيكون من أكثر الدول تضررا يالازمة جارته الجنوبية متوقعا وصول الأزمة الجنوبية إلي المناطق الحدودية بين دولتي جنوب السودان والسودان خلال الفترة المقبلة ولم يستبعد تأثير منابع النفط الجنوبي بالأزمة متوقعا خروجها من دائرة حكومة جوبا القريب . وقال أن استمرار القتال في الجنوب سيمنع الحكومة من الاستفادة من عائدات عبور النفط الذي سيتوقف بفعل الحرب بين الإطراف المتصارعة وأشار مكي إلي ما اسماه بالصراع الطائفي بين الكاثوليك والبروتستانت لافتا إلي لبروتستانت يشمل رواندا وأوغندا وإثيوبيا وكينيا وجنوب السودان الذي يديره الكاثوليك . واعتبر الأزمة في دولة جنوب السودان امرأ معقدا لن ينتهي بسهولة في ظل صراع بين تيارين يري كل منهما أحقيته في إدارة الدولة دون سواه . نقلا عن صحيفة الوفاق 20/12014م