قال المشير عمر البشير رئيس الجمهورية رئيس المؤتمر الوطني، المشير عمر البشير (4) مرتكزات للحوار حولها السلام والاحتقان السياسي، والدستور والوضع المعيشي وقال ان تشخيص واقعنا على حقيقيته والتعرف الدقيق على ما فيه من مشكلات يجب الا يتحول الى اساءة ظن معقدة فى مقدرة السودانيين على الارتفاع الى مستوى التحدى لحل هذه المشكلات ودعا البشير العمل الذي يبدأ بقبول مبدأ التعاون الذي قال أنه أصلاً لكل نجاح، مشيراً إلي إعمال تعاون لا يسلب أحداً حقه في انتداب نفسه لاي واجب وطني يجعله الدستور حقاً لكل سوداني وسودانية وقال يجب أن نتذكر ان الزمن لا ينتظرنا لاهياً يقصي بعضنا بعضا ويرهن بعضنا ولاءه لغير الوطن ويؤذي بعضنا السودان كيداً لمنافس موضحاً أنه عندما يفرغ الجميع من هذا التنافس يكون الزمن الذي لا يلهو معنا قد مضي. ودعا البشير في خطابه حول الاصلاح الشامل، بقاعة الصداقة بالخرطوم بحضور كافة القوى السياسية أمس (الاثنين) الي حوار مستمر مع القوي السياسي وحاملي السلاح لزيادة الاجماع الوطني ولفت البشير الي أن "خيار الانفصال كان له تداعيات سلبية علي البلاد" مشيراً إلي أن "هناك من يريد اتسهداف الشخصية السودانية والتقليل من شأنها واعتبر البشير، أن "المنافسة فيما بيننا يجب أن تكون انطلاقاً من أرضية الوطن ورأي البشير أنه"، يجب علي الحكومة أن تكون اكثر اهتماماً بالشعب"،مطالباً السودانيين بأن يكون ولاؤهم للسودان وقال البشير أن التحدي الماثل امام الطبقة السياسية والاحزاب هو ان يعلو الولاء الوطنى المستنير على الولاء الحزبى الضيق وان تمحو الغيرة على السودان ( الغيرة من الحزب الاخر وان يدار الخلاف السياسى بحيث يمكن ادالة السلطة من الذى يتولاها بثمن يدفعه هؤلاء ولايكون السودان غارما بل يجنى ثمرة هذه الادالة رشادا وتمكنا من امره سيدا على قراره . وقال البشير " نريده تنافسا من اجل السودان لا ضد المؤتمر الوطنى وناخذ انفسنا بنفس الالزام الا يكون سعينا الحزبى الا عملا من اجل السودان وليس ببساطة تسابقا ضد المنافسين السياسيين . وابان البشير ان نفض الغبار عن المعدن السودانى الاصيل لهو احد اهم ركائز هذه الوثبة فضلا عن كونه هو الضامن لتحقيق انطلاقة راشدة قاصدة ثم بالغة ان شاء الله مقاصدها هذه الوثبة ليست ولا ينبغى لها ان تكون حزبية محضة مضيفا ان الحزب يرى ان الوقت قد نضج لوثبة سودانية وطنية شاملة طموحة ولكنها ممكنة .وزاد قائلا" من اجل هذا نحن نتوجه بالخطاب لشعبنا كله لا لعضويتنا وحدها ولا نستثنى من هذا الشعب احدا وحتى ولا منافسى المؤتمر الوطنى من القوى السياسية الاخرى , اذ لن يكون انطلاق وطنى واسع وهمام ممكنا بدونهم ولانصادر حقهم فى التنافس . وطالب البشير باعلاء الولاء الوطنى على كل ولاء جزئى عداه و تسليك قنوات الولاءات الجزئية لتكون رافدا مشروعا للولاء الوطنى وترحيبا بسباق من اجل السودان لا فقط من اجل الكيانات الجزئية وتاهيلا للكيانات الجزئية لتنال حظها من جائزة السباق التى يستحقهها الوطن كله لا كيان دون اخر . وناشد البشير بضرورة الاقبال على ترتيب امور السودان بفكر صادق غير منتحل او مستوهب من الاباعد او موروث عن كلاله او مستلهم من غير عين الولاء للوطن او مذعن لليأس المفضى الى التعلق بضعيفات العرى . واضاف ان ما نطلبه اليوم من السودانيين هو عمد غير سهل ولكنه لايمكن ان يوصف بانه غير منصف لان المؤتمر الوطنى يبدأ فيه بنفسه اولا وان ما تستوجبه هذه الوثبة من نهى او ايجاب يتوجه الامر بهما الى المؤتمر الوطنى قبل اى طائفة اخرى وزاد قائلا " "نتوجه لانفسنا وللذين يستخفون بمنافسيهم وخصومهم مبينا ان بعض هذا الاستخفاف موجه الى الشخصية السودانية. وأكد البشير أن للدولة دور في جعل الخروج من الضيق بالمعيشة ممكنا بالعمل والسعي الجاد والتطلع المشروع ليس فردياً بل هو اجتماعي واسع يشكل فرصة حقيقية أمام السودان، مشيراً إلي التوافق حول الاتفاق حتي نهزم الفقر جماعياً مؤكداً أن هذه الكيفية هي موضوع لحوار وطني واسع بين الحكومة والحزب الحاكم والناس وأشار البشير إلي أن الاستعداد للحوار وترتيب أولويتنا الوطنية وعلاقات السودان في محيطه الأفريقي والعربي والعالمي تشكل فرصة وتحدياً موضوعياً للحوار بين القوي السياسية وأبان إن الاستسلام للوهم أو اليأس يذهب بريح البلاد كما هو حال بعض الأمم التي نشاهدها إمامنا، مشددا إن المؤتمر الوطني عازم على التقاط زمام المبادرة في تهيئة السودانيين للوثوب نحو الوفاق الوطني. ولبني دعوة، لحضور إذاعة خطابه حول الإصلاح الشامل، وشارك في المناسبة بقاعة الصداقة بالخرطوم كل من حسن الترابي، الصادق المهدي، وغازي صلاح العتباني. وقاطعت بعض مكونات تحالف المعارضة، لقاء الرئيس، ووصفت دعوة الأمانة السياسية بالوطني لبعض مكونات التحالف بالانتقائية. ووصل إلى قاعة الصداقة كل من الأمين العام للمؤتمر الشعبي حسن عبد الله الترابي، بعد سنوات من مقاطعة فعاليات الحكومة والمؤتمر الوطني، ورئيس حزب الأمة القومي الصادق المهدي، وغازي صلاح الدين العتباني، مؤسس حركة الإصلاح الآن المنشقة من المؤتمر الوطني بعد احتجاجات سبتمبر من العام الماضي. وأكد تحالف "قوى الإجماع الوطني"، في بيان له قبل خطاب البشير بساعات، أن مكوناته ملتزمة بما اتفقت عليه في البديل الوطني الديمقراطي والدستور الانتقالي الذي سيحكم الفترة الانتقالية التي تعمل على تفكيك دولة المؤتمر الوطني، وإقامة انتخابات حرة ونزيهة يولِّي فيها الشعب من يولِّي لحكمه . وقالت قوى الإجماع إنها ستطرح رأيها كاملاً ومفصلاً حول ما يحتويه خطاب الرئيس في وقت لاحق. وأوضح التحالف أنه قرر عدم تلبية دعوة الاستماع لخطاب قاعة الصداقة ما عدا حزبين رأيا تلبية الدعوة، هما المؤتمر الشعبي الذي يتزعمه حسن الترابي، وحزب العدالة. وتحاشى البيان الإشارة لحزب الأمة القومي بزعامة الصادق المهدي الذي يدور جدل حول موقفه من التحالف . واتهم التحالف المؤتمر الوطني بالتلاعب بقضايا الوطن وعدم الجدية في إخراجه من النفق المظلم الذي أدخله فيه، منوهاً إلى أن الخروج من "النفق" لا يتم إلا بالوصول مع الآخرين لتحقيق السلام والحرية والديمقراطية. اكد المشير عمر البشير رئيس الجمهورية رئيس المؤتمر الوطني ان المؤتمر الوطنى يؤمن بانه قدم انموذجا باهرا فى السعى للسلام للعالم كله بتوقيع اتفاقيات السلام الشامل وسلام دارفور مؤكدا المضى فى مسيرة السلام ، وقال رئيس المؤتمر الوطنى فى الخطاب الذى قدمه للامة السودانية مساء اليوم بقاعة الصداقة حول وثيقة الاصلاح الشامل بحضور كافة القوى السياسية ، ان هنالك تحديا كبيرا لكل الاحزاب وعلى راسها المؤتمر الوطنى ان يوضع السلام موضعه الذى لايعلى عليه فى منظومه القيم لافتا الى ان الدعوة للسلام والعمل من اجله ليس ضعفا بل هو ايمان واذا كانت هناك ايدولوجيا سودانية واسعة تلتزم بمقتضياتها كل الاحزاب فالسلام هو حجر الزواية فيها ويجب ان تكون هذه الايدولوجيا. واضاف البشير ان السلام غاية مبتغاه لا ياتى الا بجهد اكبر من جهد العراك وقد يستوجب عراكا او معارك فاذا تبني كل السودانيين السلام اساسا يكون قرار هذه المعارك قرارا موحدا مبينا ان السلام مبدأ عقديا وطنيا ومنتهى واقعيا اراديا للحالة السودانية وضرورة للنهضة مبينا ان القتال حصن لحماية الحق والكرامة . واضاف البشير ان وقف الحرب الاهلية خطوة نحو سلام المجتمع وخطوة ضرورية لا غنى عنها ولايمكن اسقاطها اذا كان للسودان ان ينهض حقا لذلك فان ابتدار النهضة لايمكن تصوره الا بجعل السلام اولوية غير تاليه لسواها على اهمية الثلاث الاولويات الاخريات فهن يأتين ترابطا وتراتبا مع العمل لترسيخ السلام وان ترسيخ السلام لن يتم بالاجراءات فقط بل لابد من ان تصدر القوى السياسية والناشطون فى الحياه العامة عن السلام فكرا ومبدأ وقال البشير " ان السلام لن يستفيض او يثبت اذا جاء نتيجة تفريط فى حق الشعب وهذا جزء اصيب من هذه الركيزة الايدولوجية التى ندع حزبنا والاحزين لارسائها فى فكرنا السياسى وفى مواثيقنا الحاكمة واضاف ان التأكيد ينصب على ان الخيار الاول فى احراز حقوق الشعب هو الخيار السلمى السياسى الواعى , كانت هذه الحقوق عند جوارنا القريب او العالم الا بعد تطلعا الى يوم تستتب جميع علاقات السودان مع محيطاته الادنى على مبادئ التكامل والتعاون والتعاطى والمصلحة المشتركة . نقلا عن صحيفة الوفاق 28/1/2014م