أعربت واشنطن عن قلقها إزاء تقارير عن انتهاك اتفاق وقف إطلاق النار الهش بين حكومة جنوب السودان والمتمردين، ودعت إلى سحب المقاتلين الأجانب المشاركين في النزاع . وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية جين بساكي، في بيان، إن الولاياتالمتحدة "تشعر بقلق عميق إزاء التقارير التي تحدثت عن انتهاك كل من حكومة جنوب السودان والقوات المناهضة لها اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم توقيعه في العاصمة الإثيوبية، أديس أبابا، في 23 يناير/كانون الثاني الماضي" . وحثّت بساكي على "إعادة نشر القوات الأجنبية التي استدعاها أي من الجانبين، أو لانسحابها"، محذّرة من "العواقب الوخيمة التي قد تنجم عن أي أقلمة لهذا النزاع" . ورحّبت بوصول "أول دفعة من فريق المراقبة الذي سيراقب تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار ويتحقق منه"، وحثت حكومة جنوب السودان بقوة على "تسهيل العمل المهم (لفريق المراقبة)، ما سيوفّر للجانبين آلية للإبلاغ عن أي خرق للاتفاق" . وأعربت بساكي عن تطلع واشنطن لانطلاق الحوار السياسي وعملية مصالحة شاملة بقيادة الهيئة الحكومية للتنمية في شرق إفريقيا المعروفة ب"إيقاد"، وحثت حكومة جنوب السودان على دعم هذه الجهود، والإفراج عن آخر أربعة معتقلين احتجزوا للاشتباه بمحاولتهم القيام بانقلاب، معتبرة أن الإفراج السريع عنهم "من شأنه أن يخفف التوتر، ويسهم في بناء الثقة في عملية مصالحة شاملة" . في الأثناء، تستأنف المفاوضات بين طرفي النزاع في جنوب السودان اليوم في أديس أبابا، في حين دعا تحالف من المجتمع المدني الإفريقى والعربي، إلى منح ممثليه مقاعد حول مائدة المفاوضات، ورحب بما أحرزته جهود الهيئة الحكومية للتنمية (إيقاد)، ولكنه ذهب إلى أن البلاد مرشحة لمعاودة السقوط في نزاع دموى إن لم يشعر شعب جنوب السودان بأنه يمتلك تلك العملية . المصدر: الخليج الاماراتية 10/2/2014م