قالت سلطات ولاية أعالي النيل بدولة جنوب السودان ، ان الإشتباكات بين قوات تابعة لحكومة الجنوب ومتمردين موالين لريك مشار النائب السابق للرئيس سلفاكير مياريت ، استمرت يوم الثلاثاء ، داخل مدينة ملكال عاصمة الولاية. وقال وزير الإعلام في ولاية أعالي النيل ، فيليب جبين ، إن "هناك معارك متقطعة دارت بين قوات حكومية ومتمردين في مناطق (دنقر شوفو) بالقطاع الجنوبي لمدينة ملكال". وأشار جبين الي أن عدداً من الطائرات التابعة لبرنامج الغذاء العالمي محملة بالإغاثة والمساعدات الإنسانية ، وصلت لإنقاذ أوضاع المواطنين الموجودين داخل مقر بعثة الأممالمتحدة وبعض الكنائس في ملكال. وأشار إلى أن الأممالمتحدة بدأت في نقل المرضى الموجودين بمستشفى ملكال إلى داخل مقرها الذي يبعد مسافة كيلومترين شمال شرقي المدينة، خشية تجدد المواجهات بين الطرفين، لافتاً إلى وجود أكثر من 1500 مواطن داخل مقر الكنيسة الكاثوليكية، والمستشفى الرئيسي. وقالت "يوناميس" في بيان نشرته على موقعها الإلكتروني مساء الإثنين، إن مدينة ملكال أصبحت "مدينة مهجورة إثر تعرضها للنهب والحرق"، مشيرة إلى أن قوات حفظ السلام التابعة لها عثرت على أكثر من 100 جثة متناثرة على طول الطريق ، وأضافت أنها أرسلت عدة دوريات خلال عطلة نهاية الأسبوع إلى المدينة المضطربة التي شهدت معارك ضارية الأسبوع الماضي. وأوضحت "يوناميس" أنها زارت عدة مواقع مدنية في المدينة، من بينها الكنائس ومستشفى ملكال التعليمي، حيث لاحظت نحو 100 مريض، معظمهم من الجرحى أو المرضى ، وأشارت إلى أن أفراد البعثة نقلوا 13 مريضاً "تستلزم حالاتهم عناية طبية عاجلة" إلى المستشفى في قاعدة الأممالمتحدةبملكال ، حيث يحتمي ما يصل إلى 22 ألف نازح من المدنيين من بين إجمالي أكثر من 50 ألفاً آخرين لجأوا إلى قواعدها في جميع أنحاء البلاد، إثر اندلاع العنف منتصف ديسمبر الماضي.