* عادت بلدة بانتيو الحدودية الغنية بالنفط لأحضان متمردي جنوب السودان رياك بعد عمليات كر وفر وتبادل للهجمات مع القوات الحكومية الجنوبية واليت ربما لموقفها علي الأرض حاولت ان ترمي السودان بتهمة خرق اتفاقيات التعاون المشترك وتصغي حكومة الجنوب لحلفائها من المعارضة السودانية ممثلة في حركة العدل والمساواة التي تحرضها دوماً علي الحكومة السودانية وتثير الشكوك حول موقفها المساند ل جوبا والداعم للرئيس سلفاكير في مواجهة صقور الحركة الشعبية الذين كانوا حتي أمس القريب هم حلفاء العدل والمساواة ومناصريها واكبر الداعمين لها . حكومة الرئيس سلفاكير تعطي أذنيها دائماً للوشاة من المعارضة السودانية المسلحة ممثلة في أمثال حركة العدل والمساواة وحركة مناوي اللاتي يقاتلن في صف حكومة الجنوب مقابل حفنة من مال وسلاح وبضع سيارات ومؤن وذخائر بعد ان تخلت حركة العدل والمساواة عن قضيتها المدعاة بشأن دارفور ومظالم دارفور وأصبحت بندقية للإيجار في قلب إفريقيا تقاتل مع الآخرين نظير دولارات معدودة. تخوض حركة العدل والمساواة الي جانب قوات حكومة الجنوب معارك في بانتيو وأعالي النيل وتمارس النهب والسلب تحت غطاء مساعدة القوات الحكومية للقضاء علي المتمردين الجنوبيين بقيادة رياك مشار وحركة العدل تمارس الانتهازية في أبشع صورها وترهن قرارها لمن يمنحها العطايا والهبات والدعم وأصبحت لا تقوي علي رفض الاملاءات التي تأتي إليها من كمبالا وجوبا فلماذا تركت العدل قضيتها الأساسية وأصبحت تقاتل في سبيل قضية غيرها؟ اشرف لحكومة جنوب السودان ان تفقد مدينة وتخسر معركة من ان تستعين بالأجانب والمرتزقة من السودان ويوغندا ليقاتلوا الي صفها ويبقوا عليها في كرسي الحكم ولو الي حين؟!! الرئيس سلفاكير تسنده قاعدة عريضة من شعبه ويملك قوات مدربة من الجيش الشعبي الذي لا يزال علي موقفه داعماً ومسانداً للشرعية ممثلة في الرئيس سلفاكير فلماذا تستعين حكومة الجنوب بالمرتزقة من المعارضة المسلحة السودانية والقوات اليوغندية ليقاتلوا الي صفها!! ان الشعب في جنوب السودان يفقد ثقته في حكومته حينما يشاهد الأجانب يقاتلون من اجلها؟؟ يتساءل شعب الجنوب ما مصلحة اليوغنديين والسودانيين في القتال الي صف حكومة الرئيس سلفاكير؟؟ وما هو المقابل الذي يجده هؤلاء من جوبا؟؟ وهل بلغ الضعف والهوان وقلة الحيلة بحكومتهم حتي يدافع عنها الأجانب من السودانيين واليوغنديين؟ ان حركة العدل والمساواة ستدفع الثمن غالياً وهي تراهن علي حكومة و الجنوب وتقاتل في صفها في قضية لا ناقة لهم فيها ولا جمل ، ولكنها الحسابات الخاطئة من قبل قيادة الحركة التي جعلت دماء منسوبي الحركة رخيصة في سوق النخاسة الإفريقية!! نقلا عن صحيفة المجهر السياسي 13/4/2014