استغلت حركة (العدل والمساواة) الحرب الدائرة في ولاية الوحدة أبشع استغلال بممارسة النهب والسلب لممتلكات المواطنين.. حركة (العدل) و(الجبهة الثورية) هما حلفاء "د. رياك مشار" و"تعبان دينق" و"فاقان أموم" وجميع أولاد "قرنق".. كانت (الجبهة الثورية) هي الفتي المدلل ل"تعبان دينق" يغدق عليهم بما تجود به الحكومة الاتحادية في "جوبا".. فأصبحت "بانتيو" ملاذاً للحركات السودانية المعارضة.. ولكن فجأة مع نشوب الحركة قررت حركة (العدل والمساواة) الوقوف مع الحكومة الجنوبية ووضع قواتها في ولاية الوحدة تحت خدمة الرئيس "سلفاكير" وخوض الحرب إلي صفه و(عض) الأيدي التي أحسنت إليهم والتبول علي الوعاء الذي يأكلون منه... فهرعت قوات (العدل والمساواة) في قتل الأبرياء من (النوير) في شوارع "بانتيو" لحظة دخول قوات حكومة الجنوب للمدينة، فاستولوا علي كميات كبيرة من المواد الغذائية والأدوية والوقود والإسبيرات من مخازن المنظمات الإنسانية العاملة بمعسكر اللاجئين بمنطقة (أبداً). ومارست قوات (العدل والمساواة) الخديعة علي القوات الحكومية الجنوبية بإدعاء حاجتها للذخائر والأسلحة والعتاد لمجابهة قوات "مشار" في "بانتيو"، ولكنها نقلت كل ما حصلت عليه ل"جنوب كردفان" لتزويد قواتها التي أنهكتها العمليات الأخيرة.. وكيف ل (العدل المساواة) مساندة القوات الحكومية الجنوبية وهي تدخل لمقار شركات البترول في المناطق التي توجد بها في "قارينق" و"الحفرة" و"الوزين" وتستولي علي كل ما يقع تحت يدها.. وتقوم بعمليات نهب واسعة وتخريب لمنشأت بترول دولة الجنوب.. وقادة حركة (العدل والمساواة) مثل القائد "عبد الكريم شلوي" كانوا يقيمون مع أسرهم قبل الأحداث الأخيرة في مزرعة السيد "تعبان دينق" الخاصة، وقد جمعتهم معه الكثير من المصالح الخاصة في فترة ولايته علي الوحدة، حيث ذهبت عائدات البترول التي تحصل عليها الولاية لجيوب وشركات يملكها بعض قادة حركة ( العدل والمساواة) في دول خليجية و"الصين" و"ماليزيا"، وقد أصبح "تعبان دينق" من الأثرياء بتحالفه الشخصي مع بعض (الممولين) لحركة العدل، ولكنهم غدروا به وتنكروا الموافقة السابقة معهم ومارسوا القتل والنهب في ولاية الوحدة. إن ما يحدث في ولاية الوحدة من منسوبي قبيلة (النوير) وجد الرفض والإدانة من قبل قطاعات واسعة من الجنوبيين، بل طابت بعض القيادات النافذة في الحكومة ب"جوبا" باعتقال بعض قادة حركة العدل، وقد فشلت المحاولات التي قادها السيد "عبد العزيز الحلو" في حل المشكلات التي خلفها نهب قوات الحركة لممتلكات الدولة والمواطنين في ولاية الوحدة. إن تحالف (الجبهة الثورية) قد عصفت به أحداث دولة الجنوب وعمليات الصيف الساخن، حيث عادت حركة (تحرير السودان) التي يقودها "مناوي" إلي دارفور ونشطت في عمليات النهب والسلب في مدن وقري ومحليات جنوب دارفور بصفة خاصة، بينما "عبد الواحد محمد نور" وجوده عسكرياً داخل منظومة (الجبهة الثورية) ضعيف جداً ولم تشترك قوات له في كل العمليات التي جرت في "جنوب كردفان" وشمالها... بينما تمسكت قوات (الحركة الشعبية – قطاع الشمال) بمواقعها التقليدية.. والآن أصبحت حركة (العدل والمساواة) غير مرحب بوجودها في دولة الجنوب لسجلها الذي تحدثنا عنه...فهل تتخذ حكومة "سلفاكير" قراراً بطردها من ولاية الوحدة رغم مواقفها الانتهازية حيث استغلت دعمها للقوات الحكومية للقيام بعمليات النهب والسلب؟!. نقلا عن صحيفة المجهر السياسي 6/2/2014م