قال رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان بأنه يفضِّل لقاء الرئيس عمر البشير على الاجتماع برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وأكد أردوغان في جلسة خاصة ضمن أعمال قمة منظمة المؤتمر الإسلامي الاقتصادية (كومسك) الثانية والعشرين التي بدأت أعمالها أمس بإسطنبول، إنه سيكون أكثر راحةً وطمأنينة عند مقابلة الرئيس البشير أكثر من مقابلة نتنياهو، ودافع عن البشير في الجرائم التي ارتكبت في دارفور وشكك قائلا (لا يظن أن يكون البشير هو المسئول بادعاءات الإبادة الجماعية بدارفور باعتبار أن المسلم لا يقوم بمثل هذه الأشياء، لافتا إلى أن مجرمي الحرب (يوجدون في إسرائيل وليس في السودان)، وأضاف أردوغان أنه خلال عملية الرصاص المصبوب فى قطاع غزة نفذت إسرائيل جرائم حرب خطيرة ضِعف ما يُنسَب لحكومة السودان. وقطع أردوغان بأن إقليم دارفور لم يشهد إبادة جماعية (ولا يمكن مقارنته بقطاع غزة). فيما عاد للبلاد صباح أمس رئيس الجمهورية المشير عمر البشير بعد مشاركته في منتدى التعاون الصيني الأفريقي الرابع الذي عقد بمنتجع شرم الشيخ المصرية ، في وقت لوحت بكين بإمكانية تبني الدفاع عن السودان داخل مجلس الأمن باستخدام حق النقض (الفيتو) في الجلسة المتعلقة بتقرير مدعي المحكمة الجنائية لويس اوكامبو في ديسمبر المقبل ، وبحث رئيس الجمهورية المشير عمر البشير بشرم الشيخ قبيل عودته مع رئيس جمهورية تنزانيا الاتحادية جاكايا مرشو كيكويتي مجمل القضايا والأوضاع بالقارة الإفريقية . كما أحاطه علما بالجهود الجارية في إطار تنفيذ اتفاقية السلام الشامل. ووصف وزير الدولة بالخارجية على كرتي في تصريحات بمطار الخرطوم عقب عودة رئيس الجمهورية أمس، مشاركة البشير في المنتدى ولقاءته مع عدد من الرؤوساء على هامش الاجتماعات بالناجحة . وفي الإثناء أكد وزير الخارجية الصيني يانج جيه تشي خلال مؤتمر صحفي عقده أمس في ختام المنتدى (الإفريقي الصيني) استعداد بلاده للتعاون مع إفريقيا دون قيود او شروط سياسية ولم يستبعد الوزير الصيني وهو يرد على سؤال أمكانية أن يسفر لقاء رئيس الوزراء الصيني والرئيس عمر البشير عن (فيتو) صيني بمجلس الأمن الدولي خلال جلسة مدعي لاهاي لويس أوكامبو ديسمبر القادم عندما قال (أن بلاده عضو دائم في مجلس الأمن، وتبني الدفاع عن مصلحة الدول النامية وحفظ السلام والاستقرار في المنطقة والعالم) وشدد وزير الخارجية الصيني على أن بلاده تتعامل مع طلب الجنائية بصورة مسئولة ومتأنية، مؤكدا تطابق موقف حكومته مع موقف الاتحاد الإفريقي والجامعة العربية في هذا الإطار. نقلاً عن صحيفة الرائد 10/11/2009م