أدانت الحكومة عمليات التصفية الجسدية التي تعرض لها السودانيون في بانتيو، في وقت اعتصم فيه آلاف التجار السودانيين بجوبا حداداً علي أرواح زملائهم الذين قتلوا في بانتيو. وجددت الخارجية السودانية موقفها المعلن بضرورة حل الخلافات السياسية بين الأطراف المتصارعة في جنوب السودان بالطرق السلمية ودون اللجوء للسلاح، وأكدت أن السودان ظل يدعو لابتعاد الأطراف الخارجية عن المشاركة في القتال الدائر الآن. وأكدت في بيان صادر أمس (الأربعاء) تلقت "التغيير" نسخة منه أن الحكومة ظلت ترصد تورط حركات المعارضة السودانية المسلحة في القتال الدائر في جنوب السودان، مما أدي إلي تعرض المواطنين السودانيين الذين أثروا البقاء في مناطق القتال للاستهداف وعمليات التصفية الجسدية من الأطراف المتقاتلة. وأدانت الخارجية قتل المدنيين السودانيين في بانتيو وعمليات التصفية الجسدية التي طالت الذين لجأوا إلي دور العبادة، وأكدت رفضها أي محاولة لتبرير تلك الأعمال العدائية، وطالبت الأطراف المتقاتلة في جنوب السودان باحترام القانون الدولي والإنساني في الأثناء اعتصم أمس (الأربعاء) آلاف من التجار الشماليين في جنوب السودان حداداً علي أرواح زملائهم الذين قتلوا في بانتيو، في هجوم شنته قوات مشار، وقتلت فيها نحو 400 من التجار الشماليين الأسبوع المقبل، وأغلق التجار الشماليين بكل مناطق الجنوب محالهم التجارية وامتنعوا عن أداء أي أعمال تجارية ابتداءً من أمس، وسلموا مذكرة إلي الأممالمتحدة ومنظمات المجتمع المدني، وشنت بعض المعتصمون هجوماً علي السفارة السودانية بجنوب السودان كونها لم تصدر بياناً تدين فيها مقتل أكثر من 400 قتيل، واعتبروه عدم مسؤولية من وزارة الخارجية تجاه شعبها كما أنه لم توضح. وحمل المتحدثون في الاعتصام أمس الأممالمتحدة ومنظمات المجتمع المسؤولية واستنكروا التضليل الإعلامي في بعض الصحف الذي أشارت إليها أنهم مقاتلون من الجبهة الثورية وأجمع المتحدثون أن الذين قتلوا هم تجار وتم نهب دكاكينهم وقتلوا بصورة أثنية وجهوية داخل مسجدي المدينة وبعضهم قتلوا أمام متاجرهم بشهادة الأممالمتحدة. وسلم المعتصمون أمس مذكرة إلي الأممالمتحدة وحكومة الجنوب تحوي عدة مطالب بشأن الجرحى والخسائر وحماية المدنين. نقلا عن صحيفة التغيير 24/4/2014م