وصل الرئيس السوداني المشير عمر البشير، مدينة بحر دار الإثيوبية الواقعة على بحيرة تانا ، مترئساً وفد السودان رفيع المستوى المشارك في المنتدى الثالث حول الأمن في أفريقيا الذي يبدأ السبت ويستمر لمدة يومين. ويشارك البشير في المنتدي تلبية لدعوة من رئيس الوزراء الإثيوبي هايلي مريام، تحت شعار "التدفقات المالية غير المشروعة وتأثيرها على السلم والأمن في أفريقيا". وقال السكرتير الصحفي للرئيس السوداني عماد سيد أحمد، إن المنتدى الذي سيشارك فيه رؤساء وقادة الدول الأفريقية ، يستمع لعدد من المحاضرات أبرزها محاضرة عن القيادة في أفريقيا موضوعها "الزعيم الأفريقي مانديلا". وتشمل المناقشات مجموعة أوراق عمل من بينها ورقة "التدفقات المالية غير المشروعة وتأثيرها على السلم والأمن في أفريقيا"، يقدمها رئيس الآلية الأفريقية رفيعة المستوى التابعة للاتحاد الأفريقي ثامبو أمبيكي، وورقة حول الوضع الأمني في أفريقيا. وأشار السكرتير الصحفي للرئيس السوداني إلى أن البشير سيلتقي على هامش أعمال المنتدى بعدد من رصفائه الأفارقة. وعلي صعيد آخر قال الرئيس السوداني المشير عمر البشير، إن هناك تنسيقاً أمنياً عالياً بين السودان وإريتريا لضبط الحدود بين البلدين وتحقيق الأمن والاستقرار للمواطنين على الحدود ، ودعا حكومة ولاية كسلا -شرقي السودان- للاضطلاع بمسؤولياتها بما يحقق الحياة المطلوبة للمواطنين على الحدود. ووجه البشير بحسم عمليات تهريب البشر والسلع بشرق السودان ، كاشفاً عن اتجاه لإنشاء قوات مشتركة سودانية اريترية على غرار القوات المشتركة مع تشاد ، وقال إنهم بصدد الاتفاق مع الحكومة الاريترية لتوفير احتياجاتها من الوقود للحد من عملية تهريبه التي تعود بالفائدة على المهربين ولا تستفيد منها الدولة. وأشاد البشير في اجتماع مجلس وزراء ولاية كسلا، يوم الخميس، بما حققته ولايات الشرق وولاية كسلا بصفة خاصة من تقدم في شتى المجالات ، عازياً ذلك إلى تنفيذ اتفاق سلام الشرق، مشيراً إلى أهمية الأمن في تحقيق التنمية واستدامتها. وأكد وجود تنسيق عال المستوى بين السودان وإريتريا، فيما يتصل بضبط الحدود لتحقيق الاستقرار والأمن للمواطنين على حدود البلدين.