التحق رئيس حركة الإصلاح الآن المنشقة عن حزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان د.غازي صلاح الدين العتباني ، والمبعوث الأميركي للسودان دونالد بوث ، يوم السبت ، بمفاوضات السلام الجارية حول منطقتي النيل الأزرق وجنوب كردفان بأديس أبابا. وقال مصادر صحفية إن العتباني عقد فور وصوله ، اجتماعاً مطولاً مع وفد الحركة الشعبية قطاع الشمال ، بينما التقى المبعوث الامريكي برئيس وفد الحكومة السودانية البروفسير إبراهيم غندور ، وأكد أن اللقاءات تناولت مسار الجولة الراهنة التي لم تشهد طوال السبت ، أي لقاءات مباشرة بين وفدي التفاوض. وانخرط وفدا الحكومة السودانية والحركة الشعبية في اجتماعات كل على حدة لمتابعة المقترحات التي تقدم بها في وقت سابق ، الوسيط الأفريقي ثابو أمبيكي، وقدم الطرفان رؤيتهما حول المقترحات. ويتوقع مفاوضو الحكومة السودانية والحركة الشعبية ، أن تدعو الوساطة رئيسي الوفدين لاجتماع في أي لحظة ، لمناقشة الردود والمقترحات ، ومن ثم تبدأ اللجان المختصة التفاوض المباشر، لبدء مرحلة جديدة للتباحث حول القضايا الخلافية بين الطرفين. وكانت الوساطة الأفريقية اعتمدت حصر التفاوض في قضايا "المنطقتين"، وأيدت رفض وفد الحكومة السودانية لمقترح الحركة بإدراج قضية إيقاف الحرب بكل المناطق ومن بينها دارفور، ضمن أجندة التفاوض ، الا أن وفد الحركة الشعبية تمسك بموقفه الرافض لحصر التفاوض ، وطالب بضرورة توقيع اتفاق إطاري قبيل انخراط اللجان الأربع في الحوار. وطلب الوفدان من الوساطة تقديم مرجعيات للتفاوض تبنى على أساس الاتفاقات السابقة بين الطرفين ، مصحوبة بمقترح لجنة الاتحاد الأفريقي في 18 فبراير 2014 وقرار مجلس السلم الأخير في 10 مارس 2014. وعلي صعيد متصل اصطدمت المفاوضات بين الحكومة السودانية والحركة الشعبية قطاع الشمال ، حول منطقتي النيل الأزرق وجنوب كردفان ، بعقبة كيفية تطبيق اتفاقية جبال النوبة الموقعة في سويسرا، بجانب وقف الحرب الشامل، وتباعدت مواقف الطرفين حول هاتين الملفين رغم تدخل الوسطاء. وقال مصادر صحفية إن حالة من الركود سادت أجواء المفاوضات ، يوم السبت ، لم يقطعها سوى لقاءات محدودة أجراها رئيس حركة الإصلاح الآن د.غازي صلاح الدين العتباني، الذي أجرى لقاءات مع وفدي التفاوض والوسطاء. وقال العتباني في تصريح صحفي إن هناك تقدماً في ما يتعلق بالأجندة والمرجعيات ، لكن الخلاف واضح في قضايا محورية وذات أبعاد ودلالات في استمرارية التفاوض ، وأكد وجود رغبة لدى الطرفين في تجاوز نقاط الخلاف الذي يمكن أن يتحقق إذا ما توفرت الثقة. وأشار د.غازي الي أن تقدم المباحثات حول إيقاف الحرب سيكون مدخلاً جيداً للحوار السوداني الجامع ، واضاف "هذا ما دفعني للحضور إلى مقر المفاوضات والتقاء الأطراف كافة" ، وأكد أن الوسيط أمبيكي يبذل جهوداً كبيرة للتقريب بين الطرفين برغم وجود خلافات واسعة في بعض القضايا. وبدوره جدَّد أمبيكي حرصه على مواصلة الجهود للوصول إلى اتفاق.